البحرين تواصل دورها الرائد لتطوير أسواق المال في دول الخليج
المنامة - شركة الأوراق المالية والاستثمار
تم تسليط الضوء على الجهود الحثيثة والمساهمة الفعالة لمملكة البحرين في تطوير أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2016، وذلك خلال ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثاني لإدارة الأصول الذي أقيم أمس في فندق الخليج، مملكة البحرين.
وبهذه المناسبة، أشار ناڤيد أحمد، مدير المحافظ الأستثمارية في شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) وأحد المتحدثين في الملتقى إلى أن البحرين دأبت على أن تكون في الطليعة من حيث المبادرات الرامية إلى تطوير أسواق رأس المال في المنطقة، وهذا يشمل قيام بورصة البحرين باستحداث قواعد وإرشادات لصناعة السوق وفق المعايير الدولية المتخصصة، وأصدار ترخيصين لصانعي سوق معتمدين".
وأضاف: "ومن أبرز التطورات الأخرى طرح صندوق البحرين للسيولة والذي يهدف إلى تحسين مستوى السيولة في البورصة. وقد أثبت هذا الصندوق نجاحاً ملموساً مع زيادة متوسط قيمة التداول اليومي في بورصة البحرين خلال الربع الأخير من عام 2016 أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وثلاثة أضعاف خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام".
كما ألقى أحمد الضوء على إدراج أول صندوق عقاري استثماري متوافق مع الشريعة الإسلامية في بورصة البحرين، قائلاً "كما شهدت أسواق المال تطورات أخرى هامة تمثلت في الأعلان عن سوق البحرين الاستثماري في مارس 2017، والذي يهدف الى اتاحة الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة جمع رأس المال عن طريق سوق بديلة تتمتع بمتطلبات تنظيمية أكثر مرونة من البورصة الرئيسية. وهذا السوق يماثل السوق الموازية (نمو) والذي تم اطلاقة مؤخراً في المملكة العربية السعودية، والذي يشترك في نفس الهدف".
وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية لصناعة أدارة الأصول في المنطقة، يرى أحمد بأن غياب التعاون بين المراكز المالية في دول الخليج يفرض تحديات هائلة، موضحاً "نحن بحاجة إلى إعداد إطار عمل تنظيمي موحد مماثل لتعهدات الاستثمار الجماعي في الأوراق المالية القابلة للتحويل (UCITS) في أوروبا، والتي تتيح تسويق أدوات و صناديق الأستثمار في أي بلد أخر كما في بلد المنشأ. إن تبني هذا التوجه المعتمد على "إجازة انتقال المال والأعمال" سوف يتيح للصناعة الاستفادة من إمكانياتها الكاملة وجذب المزيد من المستثمرين. و بينما يبلغ إجمالي الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 4.5 تريليون دولار أمريكي، إلا أن 10% بالمائة فقط من هذه القيمة يتم استثمارها من خلال المؤسسات الاستثمارية و مدراء الأصول في المنطقة. إضافة إلى ذلك، تتسم صناعة ادارة الأصول الإقليمية بالتفكك، وذلك في ظل وجود أكثر من 200 مؤسسة تدير حوالي 300 مليار دولار من الأصول فقط".
وكان مصرف البحرين المركزي قد استضاف ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثاني لإدارة الأصول بالتعاون مع شركة جلوبال أنفستور وتحت رعاية سيكو. وقد جمع هذا الملتقى اختصاصيين وخبراء في مجال إدارة الأصول وصناع القرار لمناقشة المسائل الملحة التي تواجه قطاع إدارة الأصول والمستثمرين في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو)، و التي يبلغ حجم أصولها تحت الإدارة ما يفوق المليار دولار أميركي كما في 31 مارس 2017.
تقدم لعملائها عددا من الصناديق الأقليمية المتميزة للأستثمار في الأسهم وأدوات الدخل الثابت و الأصول العقارية . و يعود نجاح سيكو الى اتباعها لاستراتيجية استثمارية منضبطة ومحافظة يشرف على تنفيذها أحد أكثر فرق إدارة الأصول خبرة و درايةً في هذا القطاع ، إلى جانب الجودة النوعية العالية للدراسات والأبحاث الأئتمانية الشاملة التي تجريها.