العدد 5364 بتاريخ 14-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةتكنو
شارك:


هجوم برمجيات الفدية الخبيثة يعطل شركات في آسيا والسلطات تستعد للمزيد

سنغافورة - رويترز

أفادت حكومات وشركات آسيوية بحدوث بعض الأعطال بسبب الفيروس (وانا كراي) وهو من برمجيات الفدية الخبيثة اليوم الاثنين (15 مايو / أيار 2017) في حين حذر خبراء في مجال أمن الإنترنت من تأثير أكبر مع فتح مزيد من الموظفين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وفحص بريدهم الإلكتروني.

وفي الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أبلغت أنظمة المدفوعات والخدمات الحكومية عن بعض الأعطال بسبب الهجوم الإلكتروني لكن بشكل أقل مما كان متوقعا. وكانت الأعطال منخفضة في بقية آسيا بما في ذلك اليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا.

وأغلق فيروس (وانا كراي) الذي أُطلق يوم الجمعة مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أكثر من 150 دولة وتأثرت به مصانع ومستشفيات ومتاجر ومدارس في أنحاء العالم.

وبعد أن جاء تأثر المؤسسات الآسيوية دون المتوقع اليوم فقد نبه خبراء في مجال أمن الإنترنت إلى مخاطر محتملة في المستقبل. وأضافوا أن الشركات التي أصيبت في الهجوم، الذي ينتشر على الأخص عبر البريد الإلكتروني، قد لا ترغب في إعلان الأمر.

وقال تيم ويلسمور مدير قسم معلومات التهديدات في آسيا والمحيط الهادي بشركة فاير آي لأمن الإنترنت "نتفقد الضحايا وما زلنا نرى الكثير منهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي. إنها حملة عالمية... ولكن لا يمكنني القول إنها لم تؤثر على هذه المنطقة بنفس حجم تأثيرها على مناطق أخرى".

وقال مايكل جازيلي المدير الإداري بشركة نتورك بوكس لأمن الإنترنت ومقرها هونج كونج إنه ما زال هناك "الكثير من ’الألغام’ في صناديق الوارد" بالبريد الإلكتروني.

إلا أن أخبار الهجوم الإلكتروني لم تؤثر على أسواق المال في آسيا وارتفعت الأسهم في أنحاء المنطقة اليوم.

وفي الصين قالت شركة بتروتشاينا العملاقة للطاقة إن أنظمة المدفوعات في بعض محطات البنزين التابعة لها تأثرت غير أنها تمكنت من إصلاح معظم الأنظمة. وقالت مدونات رسمية إن الفيروس ضرب العديد من الهيئات الحكومية الصينية.

لكن شركة تشيهو 360 الصينية للتكنولوجيا قالت إن معدل الإصابة اليوم كان أبطأ بشكل محلوظ عنه في اليومين السابقين.

وقالت الشرطة اليابانية إنه حدث اختراقان لأجهزة الكمبيوتر في البلاد، أحدهما في مستشفى والآخر في جهاز شخصي، ولكن لم تكن هناك خسارة في الأموال.

وقالت شركة هيتاشي إن الهجوم الإلكتروني أثر على أنظمتها لبعض الوقت خلال مطلع الأسبوع بحيث عجزت عن استقبال وإرسال البريد الإلكتروني أو فتح الملحقات في بعض الحالات. وقالت الشركة إن هذه المشكلة ما زالت مستمرة.

وفي الهند قالت الحكومة إنها تلقت القليل من التقارير عن هجمات إلكترونية وحثت من يصيبهم الفيروس على عدم دفع أي فدية للمتسللين. ولم تعلن أي شركة هندية كبيرة تعطل أعمالها.

* البنوك لم تتأثر

قال متحدث باسم بورصة هونج كونج إحدى أكبر بورصات المنطقة إن جميع الأنظمة تعمل بشكل طبيعي لكنه أضاف "ما زلنا نتوخى درجة عالية من اليقظة".

وقال باحث في مجال أمن الإنترنت في آسيا طلب عدم نشر اسمه إن معظم البنوك على مستوى العالم لم تتضرر إلا أنها لم تثبت جميعها الرقع البرمجية الضرورية لسد الثغرات.

ونتيجة لذلك تسللت بعض رسائل التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني التي قام بتنشيطها المستخدمون إلا أن أنظمة أمنية أخرى كان قد جرى تثبيتها نجحت في إيقاف أثر هذه الرسائل.

وضرب الهجوم الإلكتروني أكبر مستشفيات علاج السرطان في إندونيسيا مما أدى إلى تجمع ما بين 100 و200 شخص في غرف الانتظار بالمستشفى. وبحلول منتصف النهار كان بعض الناس ما زالوا يملؤون القواسم يدويا بسبب تعطل أجهزة الكمبيوتر ولكن المستشفى قال إن 70 بالمئة من أنظمته عادت للعمل الآن.

وحذرت الشركات في أجزاء أخرى بالمنطقة مستخدميها والعاملين بها من فتح الملحقات ومنعت مدرسة في كوريا الجنوبية الطلبة من استخدام الإنترنت. ويبدو أن الحكومة في تايوان أفلتت من الهجوم الإلكتروني لأن القواعد في البلاد تلزم جميع الإدارات بتثبيت تحديثات البرمجيات فور توفرها.

وقال القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية (البيت الأزرق) إنه تم تسجيل تسع حالات إصابة بالفيروس في البلاد لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن الأماكن التي تعرضت للهجوم الإلكتروني.

وفي استراليا قال دان تيهان الوزير المسؤول عن أمن الإنترنت إن ثلاث شركات فقط أصيبت بالفيروس لكنه حذر من إمكانية انتشاره. ولم ترد تقارير عن تعرض نيوزيلندا للهجوم الإلكتروني.

وفي مدونة يوم الأحد لمح رئيس مايكروسوفت على الأرجح إلى معلومة توصل إليها بالفعل الباحثون بشكل كبير: هجوم فيروس برمجيات الفدية الخبيثة استغل إحدى أدوات القرصنة التي طورتها وكالة الأمن القومي الأميركية.

من ناحية أخرى قالت شركة رينو الفرنسية لتصنيع السيارات إن 90 بالمئة من مصانعها تعمل بشكل طبيعي صباح اليوم بعد أن كانت أوقفت من قبل الإنتاج في مواقع في فرنسا ورومانيا للحيلولة دون انتشار الفيروس.



أضف تعليق