تحت شعار "المرأة والفن من أجل السلام"
من البحرين... فنانات من مختلف دول العالم يوجهن رسائل سلام للعالم بلوحاتهن
المنامة (المرفأ المالي)- زهراء البني
أقام المعهد الدولي للسلام معرضا فنيا في مملكة البحرين تحت شعار "المرأة والفن من أجل السلام" اليوم الاثنين الموافق (15 مايو/ آيار2017)، وذلك تحت رعاية الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وبدعم من مدير المعهد نجيب الفريجي وبالتعاون مع الفنانة السعودية وداد البكر وصالة الفن الأوروبي ومقرها بروكسل. وذلك وسط حضور عدد من المهتمين في الفنون التشكيلية و الإعلاميين.
ومن مملكة البحرين إلى العالم أجمع وجهت عدد من الفنانات التشكيليات عبر لوحاتهن رسائل معبرة عن السلام، وذلك بهدف نشر ثقافة الحب والسلام باعتبار الفنون بكل فروعها جسورا للتواصل والتعرف على الثقافات الأخرى.
إلى ذلك، أشاد مدير المعهد الدولي للسلام نجيب الفريجي بالفنانات على مشاركتهن وحضورهن من مناطق مختلفة من العالم. كما شكر مملكة البحرين على استضافتها لهذا المعرض، وعلى رأسهم الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة لرعايته للمعرض.
أما الفنانة السعودية وداد البكر فقال في لقاء مع "الوسط": الرسم هو أداة لنشر السلام، فهو يرسم السلام النابع من الإنسان ذاته... وهو أيضًا أداة للتعارف، فبالرسم يرى الجميع العمل المقدم ويتفاعلون معه، بالاضافة إلى أنه يجمع الناس".
وحول لوحتها المشاركة بعنوان "قالوا سلاما" قالت وداد: استلهمت اللوحة من سورة الفرقان في القرآن الكريم آية "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"... أي أولئك الأشخاص الذين إذا مشوا في الارض يمشون بكل تواضع وينشرون السلام".
ومن جانبها، قالت الفنانة IANA STANTIERU إحدى الفنانات من صالة الفن الأوروبي: "الفن هو قناة مؤثرة، بالاضافة إلى كونه ثقافة، وقد اخترنا الرسم للتعبير عن السلام لأنه بالفعل يستطيع التأثير عبر لوحاته المرئية التي لا تحتاج للخطاب، حيث يستطيع المشاهد معرفة الرسالة المراد إيصاله من خلال المشاهدة فقط".
وفي السياق ذاته، تحدثت الشيخة مروة بن راشد آل خليفة - فنانة معاصرة- عن لوحتها (STANDING STRONG) (كن قوياً) قائلة: "لوحتي عبارة عن المرأة ومواجهتها لجميع الظروف الحياتية، وعلى رغم كونها حساسة إلا أنها قادرة وبجدارة على المواجهة". فيما عبرت الفنانة كريمة بن عثمان عن لوحتها (السلام) قائلة: "بدايةً السلام هو بأن يتعانق الجميع رغم اختلافاتهم سواء في الهوية أو الدين والخ... أما بالنسبة للوحتي فهي عبارة عن وجهين بشريين يعانق كل منهما الآخر على رغم أن الوجه الأول هو وجه السلام والحب والآخر الحروب والقتال إلا أن بالعناق يمكن نشر السلام".
وعلى صعيد متصل، عرفت الفنانة رحاب بيتر عن نفسها فقالت: طأنا سورية الأصل ومحامية أساسا، لكن الفن نابع من الجينات، وذلك لأن والدي فنان... وعن لوحتي (الشروق) فهي ليست أفضل أعمالي، إلا أنني رسمتها في أصدق اللحظات، فالبنت في اللوحة هي أنا ورسالتي من خلالها أن على كل امرأة أن تؤمن بأن في الغدا ستشرق الشمس مهما اشتدت الأحوال، وأن تؤمن بدورها فالله أعطاها دور الأمومة وهو أعظم دور فبالتالي كل الأدوار هي سهلة".
يذكر بأن هذا المعرض سيكون له امتدادات أخرى، حيث سيقام المعرض في مناطق مختلفة حول العالم.