العدد 5364 بتاريخ 14-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


صراع هاميلتون وفيتل يؤدي الى أفضل دور ترويجي لمنافسات فورمولا 1 هذا الموسم

برشلونة (إسبانيا) - د ب أ

كان تفوق البريطاني لويس هاميلتون على أبرز منافسيه الألماني سيبستيان فيتل وفوزه أمس (الأحد) بسباق الجائزة الكبرى الإسباني على مضمار كتالونيا بمدينة برشلونة، ثمرة أداء جيد للسائق واستراتيجية مميزة من إدارة فريق مرسيدس، ولكن الأمر الذي يبدو أكثر أهمية هو أن الصراع بين السائقين ربما شكل أفضل برنامج ترويجي لسباقات فورمولا 1 هذا الموسم.

واحتفل فريق مرسيدس بالفوز المثير الذي حققه سائقه البريطاني هاميلتون أمس متفوقا على فيتل سائق فيراري، في السباق الذي بدت فيه الأمور وكأنها تسير لصالح الفريق الألماني.

وقدم فيتل انطلاقة هائلة ونجح في تجاوز هاميلتون المنطلق في السباق من المركز الأول، ليجبر فريق مرسيدس على البحث عن حل سريع يستعيد به توازنه في ظل الأداء المبهر من جانب فيراري.

وقد نجح مرسيدس بالفعل، فقد اجتمعت كلمات رئيس الفريق توتو فولف مع عمل جماعي واستراتيجية مميزة، وكذلك الأداء الرائع من جانب هاميلتون وتلقيه المساعدة من زميله فالتيري بوتاس، ليتمكن هاميلتون المتوج بطلا للعالم ثلاث مرات من تجاوز فيتل واستعادة موقعه في الصدارة حتى فاز بالسباق.

واتفق الكثير من مراقبي منافسات فورمولا 1 أنهم شاهدوا أمس واحدا من أفضل السباقات على الإطلاق على مضمار كتالونيا، وربما يكون السباق الأكثر إثارة في الموسم.

ويأمل مسئولو فورمولا 1 اشتعال منافسة شرسة ومثيرة بين السائقين الأبرز هذا الموسم واللذين يتشاركان في سبعة ألقاب في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن المنافسة بين السائقين في برشلونة ربما كانت بمثابة أفضل ترويج لمتابعة منافسات فورمولا 1 حتى نهاية الموسم.

وقد كان سباق أمس صعبا على هاميلتون، خاصة عندما تفوق عليه فيتل وانتزع الصدارة مبكرا وبات السائق البريطاني مضطرا للكفاح لتجنب اتساع الفارق.

ولم يتوقف هاميلتون عن الصياح عبر الاتصال اللاسلكي بفريقه متسائلا بشأن التوقف في نقطة الصيانة وتغيير الإطارات.

وبعد تفكير سريع من جانب مسؤولي الفريق، توصل مرسيدس إلى الحل الذي قاد هاميلتون المتألق إلى تجاوز فيتل في اللفة 44 من السباق الذي تضمن 66 لفة.

وربما كان مفتاح الفوز هو قرار مرسيدس بتغيير التكتيك نتيجة لفترة سيارة الأمان الافتراضية، إذ أجرى تعديلا على خطته ووجه هاميلتون بتغيير الإطارات قرب النهاية.

وتوقف فيتل لتغيير الإطارات في اللفة التالية ثم فوجئ بالخروج من نقطة الصيانة إلى جانب هاميلتون، ليضيع عليه فارق ثماني ثوان، وبعدها استمرت المنافسة الشرسة بينهما قبل أن يفرض هاميلتون تفوقه في النهاية.

وظل فيتل محاطا بمشاعر الحيرة إزاء فقدانه التقدم بفارق جيد أمام هاميلتون، قبل أن تتضح استراتيجية فريق مرسيدس ورئيسه فولف التي قلبت موازين السباق.

كذلك، حظي هاميلتون بدعم زميله بوتاس الذي احتل الصدارة خلال مرحلة بالسباق ونجح في تعطيل فيتل لعدد من اللفات، وذلك بعد التوقف الأول لكل من سائقي فيراري في نقطة الصيانة.



أضف تعليق