البحرين : مواطنون: وسائل التواصل أرضٌ خصبة للإشاعات... وأبرز أسبابها "الكلام الزائد"
الوسط - دعاء غديري
انتشرت في الآونة الأخيرة "الإشاعات"، وأصبحنا نراها في كل زاوية من زوايا حياتنا، تظهر لنا في كل مرة بشكل جديد وبوسيلة مختلفة، فهي كالوباء ينتشر ويصيب الجميع بالعدوى، ينجو منها من يعالجها بأن يبترها من أعماقها، وسببت مشاكل كثيرة الكثير تضايق منها، أصبحنا نسأل عند كل خبر "صدق لو إشاعة"؟
ولهذا انتقلنا للناس الذين شهدوا الإشاعات لنعرف آرائهم حول ذلك، فأشارت المواطنة فاطمة مبارك إلى أن: "الإشاعات سببها شيئين إما من منطلق تشويه سمعة بدافع الحقد والكراهية أو يتم اعتبارها "حلاوة المجالس" يتسلى بها الناس، فهي تضر الناس بشكل كبير ".
وتذكر حوراء المدحوب أن: "أصل الإشاعة هو كلام الناس الزائد عن الحد، ومن أسبابها الحقد وربما الغيرة فمثلاً إذا شخص يحقد على أحد فيبدأ بالحديث عنه بشكل خاطئ كي تتشوه سمعته، ومن أسبابها كذلك للتسلية وتغير الجو على حساب أفراد لا نحبهم، كما وأن نقل الكلام دون تأكد من أهم أسباب انتشار الإشاعة، ومن أضرارها تهدم علاقات وتشوه سمعة وتهدم تعب سنين لأشخاص كثيرة ".
" الفراغ"... هذا ما أشارت له علياء سيد علوي وتكمل: "في كثير من الأحيان يكون سببها الفراغ، كما وأن الإشاعة سواء كانت إيجابية (يعني أشاعوا عن شخص بشكل جيد) أو سلبية على الأغلب سوف تسبب مشاكل للشخص وتقطع علاقات ".
وهكذا تبقى الإشاعة سبب رئيسي لمشاكل الكثير من الناس، وقد تتحول إلى آفة تفتك بصاحبها وتجعله ينعزل لوحده بعيداً عن المجتمع تجنباً لأي إشاعة قد تؤذيه .
وهذا ما أكد عليه أبو مهدي بأن: "أعرف شخص انعزل لوحده، أصبح يفضل الجلوس بمفرده بعيداً عن الجميع وذلك بعد إشاعة حوله سببت له الكثير من المشاكل ".
وتطرح أم فاطمة: "وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أرض خصبة للإشاعات ، حيث سمحت لها بالانتشار بكل سهولة ويسر، ووفرت لها المناخ الجيد لتنمو حتى أصبح لها جذور في مجتمعنا، ولكنها للأسف ذات أشواك تؤلم صاحبها وتضحك من تسبب بها ".
وبعيداً عن أسبابها ومضارها، تشير أم حور عن أصل الاشاعة حيث تذكر أن: "الاشاعة موجودة منذ الأزل، فهي ليست وليدة اليوم، بل كانت منذ القدم بيننا، لكن اليوم مع التطور ونشأة وسائل الإعلام الجديدة أصبحنا نراها بشكل أوضح، أصبحت تحت المجهر، فأصل الإشاعة يأتي من "السبق في نقل الخبر" حيث كل فرد يريد نقل الخبر أو المعلومة بشكل أسرع ، فيبدأ بنسج خيوطها دون التأكد من صحة هذه المعلومات وبذلك تنتقل بشكل سريع، وكثرة الانتقال تضاف وتنقص منها التفاصيل حتى تصل لنا كإشاعة ".