بوعنق تفتتح ورشة عمل الاقتصاديات الصحية لمرض السكري
الجفير – وزارة الصحة
كشفت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق عن وجود أكثر من 422 مليون شخص من البالغين مصاب بمرض السكري على مستوى دول العالم، وذلك بحسب الاحصائيات العالمية، مؤكدة على أنه من المتوقع أصابه حول 500 مليون شخص بالعالم في عام 2030 بحسب تقديرات الاتحاد الدولي للسكري.
وأشارت في الكلمة التي القتها صباح اليوم الأحد (14 مايو/ أيار 2017) في افتتاح ورشة عمل "الاقتصاديات الصحية لمرض السكري" بأن مرض السكري يحصد ما يقارب 1.5 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون مرض السكري سابع عامل للوفاة في عام 2030.
وبينت بأنه في مملكة البحرين يعتبر معدل الإصابة من المعدلات المرتفعة، حيث بين آخر مسح أُجري للأمراض غير المعدية في مملكة البحرين، أن نسبة الإصابة به في البالغين بعد سن 20 سنه حوالي 14.3 % وتصل إلى أكثر من 25 % بإضافة المعرضين للإصابة، لذلك سعت وزارة الصحة إلى تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بالمرضى وعملت على تحسين جودة العلاج والرعاية اللازمة والتركيز على تعزيز البرامج الوقائية والتثقيفية.
وأكدت أن وزارة الصحة تقف وتدعم دائما مثل هذه الأنشطة والفعاليات، والتي تصب في تأهيل وبناء قدرات الكوادر الصحية وغيرهم من العاملين في الخدمات الصحية من خلال برامج تدريبية تلبي الاحتياجات التدريبية المتخصصة للعاملين في القطاع الصحي، وتسعى إلى تطوير البرامج الوقائية والعلاجية وتضع بعين الاعتبار مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية والتي تعد من الأسباب الرئيسية للوفيات والاصابات في مملكة البحرين.
من جانبه، قال نائب رئيس شركة نوفو نورديسك فيكرانت شروتريا انه لمن دواعي سرورنا ان نتعاون مع وزارة الصحة بمملكة البحرين من اجل تحقيق أفضل النتائج لمرض السكري، مشيرا إلى أن شركة نوفو نورديسك ملتزمة بعمل الأبحاث والتوصل لأحدث طرق علاج مرض السكري ليتمكنوا من تجنب مضاعفاته، معربا عن شكره للقيادات بوزارة الصحة على استضافتها لهذا الحدث، داعيا لمزيد من فرص التعاون في المستقبل.
وأفتحت الورشة التي جاءت بتنظيم من وزارة الصحة بالتعاون مع شركة نوفو للأدوية صباح اليوم بقاعة الفنار بفندق الدبلومات وهدفت إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال علاج مرض السكري والأعباء المالية المترتبة علية وأهمية استثمار هذه المستجدات في تطوير وتحسين البرامج والخدمات المقدمة، وحضرها الوكيل المساعد للرعاية الصحية الاولية والصحة العامة مريم الهاجري ونائب المدير العام الرئيس Mr. Vikrant Shrotria، وعددا من المدراء والمسئولين والمختصين بوزارة الصحة من الرعاية الصحية الأولية والثانوية والصحة العامة، وقدر عدد الحضور بحوالي 60 مشارك.
يذكر أنه نتيجة للانتشار الواسع لمرض السكري على مستوى العالم دعت منظمة الصحة العالمية الى أتخاد الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره وبصورة عاجلة عن طريق زيادة الوعي العام حول مخاطر المرض وتعزيز أتباع أساليب وسلوكيات الحياة الصحية وممارسة النشاط البدني وأتباع نظام غدائي صحي والحفاظ على وزن صحي.
ويُعتبر هذا المرض ذات أهمية خاصة في منطقة الخليج العربي بسبب معدّل الإصابات المرتفع، حيث تراوحت نسبتها بين 12% و18% من عدد السكان، وتأتي البحرين في المرتبة الخامسة خليجيا كما وتعتبر من العشر دول ذات نسبة السكر العالية عالميا حسب تقرير االاتحاد الدولي السكري .
وأدى هذا الارتفاع في معدل الاصابة بالمرض ومضاعفاته إلى زيادة العبء المالي وتكاليف العلاج ، لذلك أصدرت وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي وثيقة السكري والتي تضع هذا الداء على أولويات اهتمامها، وبموجب هذه الوثيقة، تتعهد جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بتوفير كافة السبل لمكافحة المرض والحد من انتشاره.