البنتاغون يدافع عن قصفه لمتطرفين في سورية أثناء فرارهم
واشنطن - أ ف ب
دافع البنتاغون أمس الجمعة (12 مايو/ أيار 2017) عن قصفه لمتطرفين هذا الاسبوع في شمال سورية اثناء فرارهم بعدما سلموا موقعا استراتيجيا لفصائل محلية متحالفة مع الولايات المتحدة، مؤكدا ان واشنطن لم تكن طرفا في هذا الاتفاق وان المتطرفين لم يكونوا في وضع استسلام.
وكان التحالف الدولي ضد المتطرفين أعلن الخميس ان "قوات سورية الديموقراطية"، وهي تحالف فصائل عربية وكردية متحالفة معه، اجبرت حوالي "70 مقاتلا" من تنظيم داعش كانوا يسيطرون على سد الطبقة وعدد من احياء المدينة، على الموافقة على شروط املتها عليهم للسماح لهم بالانسحاب سالمين، بما في ذلك تسليم السلاح الثقيل وانسحاب جميع المقاتلين المتبقين من المدينة وتفكيك العبوات الناسفة حول السد.
وقد التزم هؤلاء المتطرفون بالاتفاق وانسحبوا من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها، لكن اثناء انسحابهم استهدفت بعضهم غارات جوية اميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الميجور ادريان رانكين-غالواي ان هؤلاء المتطرفين "لم يبرموا اتفاقا معنا".
من جهته قال جيف ديفيس وهو متحدث آخر باسم الوزارة ان هؤلاء الجهاديين "ابرموا اتفاقا (مع قوات سورية الديموقراطية) للانسحاب من السد ومن آخر المناطق في المدينة"، مشددا على ان المتطرفين لم يستسلموا بل كل ما فعلوه هو انهم غادروا المكان فقط.
وغالبا ما يكرر المسئولون العسكريون الاميركيون ان هدفهم هو القضاء على تنظيم داعش لكن الجيش الاميركي يلتزم بقوانين الحرب وبمعاهدة جنيف ولا يطلق النار ابدا على مقاتلين إذا ما رفعوا رايات بيضاء علامة على استسلامهم، بحسب ما أكد مسئول في البنتاغون اشترط عدم نشر اسمه.
وشكلت السيطرة على مدينة الطبقة والسد المحاذي لها أحد أكبر الانتصارات التي حققتها قوات سورية الديموقراطية. وتقع المدينة على بعد 55 كلم من الرقة التي تعتبر عمليا عاصمة تنظيم داعش.