جنود متمردون في جيش ساحل العاج يتخلون عن مطالبهم المالية
أبيدجان – رويترز
قال متحدث الخميس (11 مايو/ أيار 2017) إن آلاف الجنود الذين تمردوا هذا العام في ساحل العاج، مما أصاب البلاد بالشلل ووجه ضربة لقصة نجاحها بعد الحرب، وافقوا على التخلي عن مطالبهم بالحصول على مزيد من العلاوات.
وإذا نفذ الجنود هذا التعهد فإنه سيخفف كثيرا الضغط المالي على الحكومة التي تواجه صعوبات بالفعل في ظل تراجع حاد في أسعار الكاكاو العالمية وسدادها مبالغ للجنود المتمردين فيما سبق. لكن بعض الجنود انتقدوا الاتفاق وقالوا إنهم لم يخطروا به مسبقا.
واعتذر ممثل المجموعة ويدعى السارجنت فوفانا نيابة عن الجنود خلال اجتماع مع الرئيس الحسن واتارا في العاصمة التجارية أبيدجان.
وشكر الرئيس على العلاوات السابقة والوعود بتحسين ظروف معيشة الجنود.
وقال فوفانا في بيان بثه التلفزيون الرسمي "في ظل التضحيات التي منحت لنا في هذا الوقت العصيب... نحن الجنود نتخلى عن كل المطالب المالية نهائيا".
وخرجت ساحل العاج من صراع امتد من عام 2002 إلى 2011 لتصبح صاحبة واحد من أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم وجذبت اهتمام المستثمرين الأجانب. لكن التمرد كشف عن استمرار وجود انقسامات عميقة خاصة في صفوف الجيش الذي تشكل من متمردين سابقين ومقاتلين موالين.
وسيطر الجنود، ومعظمهم من المتمردين السابقين الذين حاربوا لسنوات حتى يتولى واتارا الحكم، على بواكي ثاني أكبر مدن البلاد في يناير كانون الثاني في عصيان انتشر سريعا واضطر الحكومة للرضوخ لبعض المطالب.
وسددت الحكومة للجنود وعددهم 8400 علاوات قيمتها خمسة ملايين فرنك أفريقي أي (8370 دولارا) لكل منهم.