الاستخبارات الاميركية متشائمة جدا حيال الوضع في افغانستان
واشنطن - أ ف ب
ابدى المنسق الوطني للاستخبارات الاميركية دانييل كوتس الخميس (11 مايو/ أيار 2017) تشاؤمه الشديد حيال تطور الوضع في افغانستان في وقت تعتزم الادارة الاميركية تعزيز قواتها في هذا البلد.
وقال كوتس امام الكونغرس "من شبه المؤكد ان الوضع السياسي والامني في افغانستان سيتدهور طوال عام 2018 حتى مع الزيادة المتواضعة في المساعدة العسكرية للولايات المتحدة وشركائها" في الحلف الاطلسي.
واضاف لدى تقديمه التقرير السنوي للاستخبارات الاميركية عن التهديدات العالمية "على الارجح ستواصل طالبان تحقيق مكاسب خصوصا في المناطق الريفية".
وتابع "ان اداء قوات الامن الافغانية سيتدهور على الارجح بسبب عمليات طالبان والخسائر في المعارك والانشقاقات وضعف الجانب اللوجستي وضعف القيادة".
وبعد خفض عديد قواته لسنوات، يعتزم الحلف الاطلسي ارسال آلاف من الجنود الاضافيين، بسبب عدم تمكن حكومة كابول من احتواء هجمات طالبان.
ويملك الاطلسي حاليا قوة عديها نحو 13300 عنصر معظمهم من الاميركيين، لتدريب قوات الامن الافغانية وتقديم المشورة لها.
واكد رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال فنسنت ستيوارت ان حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة يجب ان يعقدا العزم على زيادة عديد قواتهما العسكرية في افغانستان مجددا، خشية فقدان ثمرة الجهود المبذولة حتى الان.
وقال امام اعضاء مجلس الشيوخ "اذا لم نغير شيئا (...) فإن الوضع سيستمر في التدهور وسنفقد كل المكاسب التي حققناها في السنوات الاخيرة".
ووفقا لمسؤولين اميركيين، قد يستخدم حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة الجنود الاضافيين لتعزيز عملية الاشراف على الجيش الافغاني.
وقد يتم ارسال مستشارين من الاطلسي مهمتهم ضمان تنسيق أفضل بين القوات البرية ووحدات اخرى مثل المدفعية والمخابرات والدعم الجوي المتمثل بالطائرات والهليكوبتر.
واعتبر كوتس ان افغانستان التي تعاني وضعا اقتصاديا بالغ الصعوبة "سيكون من الصعب عليها خفض ارتهانها للمساعدة الخارجية الا إذا تمكنت من تحجيم التمرد (...) او ابرام اتفاق سلام".
ودانييل كوتس هو المنسق الوطني للاستخبارات الاميركية وكان عيّنه دونالد ترامب في هذا المنصب بعد توليه منصبه. ويتمثل دوره في تنسيق انشطة كل وكالات الاستخبارات الاميركية.