"أطباء بلا حدود" ترفض اتهامات بصلتها بعمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين
روما - د ب أ
نفت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس (11 مايو/ أيار 2017) صحة تقارير ذكرت أنها هي المستهدفة في التحقيق الجنائي الذي تجريه إيطاليا بشأن وجود صلات بين مهربي المهاجرين و المنظمات غير الحكومية، قائلة إن التغطية الإعلامية الأخيرة تستند إلى معلومات "غير دقيقة".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إيطالية أن المنظمة، الخيرية المعروفة والحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 1999، هي المستهدفة بالتحقيقات الجارية في أستراليا بشأن وجود صلات بين مهربي المهاجرين والمنظمات غير الحكومية.
وتأتي التقارير بعد يوم واحد من إبلاغ ممثل للادعاء أمبروجيو كارتوسيو مجلس الشيوخ الإيطالي بأنه يُجري تحقيقات مع موظفين في منظمات غير حكومية للاشتباه في قيامهم بالمساعدة على الهجرة غير الشرعية، إلا أن الجريمة ربما لا تقتضي العقوبة.
ولم يذكر ممثل الادعاء وهو من مدينة تراباني اسم المنظمة المستهدفة بالتحقيقات.
ووفقا لصحيفة "كوريير ديلا سيرا"، فإنه يجري التحقيق مع موظفين بالمنظمة لقيامهم بعمليات إنقاذ في البحر دون تحذير خفر السواحل الإيطالية أولا، ولإبلاغهم الناجين بعدم التعاون مع السلطات الإيطالية أو سلطات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عند الوصول إلى الشاطئ.
وأضافت الصحيفة أن موظفي المنظمة يواجهون أيضا اتهامات بوضع قوائم لمن يتم إنقاذهم من المهاجرين، يتم فيها تسجيل البالغين على أنهم أطفال بخلاف الحقيقة. وهذا التمييز له أهميته، حث يتمتع القصّر بحقوق لجوء أكبر من البالغين.
وحملت العديد من الصحف الإيطالية اتهامات مشابهة للمنظمة، دون أن تسمي أي منها مصدرا واضحا.
وكانت المنظمة أصدرت بيانا الليلة الماضية ذكرت فيه إنه "لم يسبق مطلقا" أن تلقت أي اتصال من جانب ممثلي الادعاء العام في مدينة تراباني، لكنها على استعداد لشرح أنشطتها في منطقة البحر المتوسط، التي "تتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية".
وقال فابريس ليجيري، رئيس الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) لصحيفة "لا ستامبا": "يستفيد المهربون من وجود المنظمات غير الحكومية" لأنها ليست مضطرة للاستثمار في سفن قادرة للسير أبعد من المياه الإقليمية الليبية".
وتتحمل إيطاليا وطأة تدفقات المهاجرين إلى أوروبا.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن ما يقرب من 90 % من إجمالي 49466 شخصا عبروا البحر المتوسط منذ بداية العام هبطوا في إيطاليا.
وتقول وزارة الداخلية الإيطالية إن عدد الوافدين ارتفع 42 % مقارنة بنفس الفترة من عام .2016
وتقدر وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المنظمات غير الحكومية ساهمت في ثلث عمليات الإنقاذ هذا العام التي جرت في وسط البحر المتوسط.
وأنقذت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 7 ألاف مهاجر من إجمالي نحو 45 ألف وصلوا إلى إيطاليا منذ مطلع العام الجاري.