ناصر بن حمد في لـ"كونغرس الفيفا": لا تزال كرة القدم الرياضة المحببة في كل بيت بحريني
تغطية - المكتب الإعلامي
ألقى ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة في افتتاح أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وذلك بحضور رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورؤساء الاتحادات القارية والاتحادات الكروية وأعضاء مجلس الفيفا.
وقال الشيخ ناصر بن حمد في كلمته: "يسعدني أن أرحب بكم اليوم بالنيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ومواطني بلدي في مملكة البحرين، إنه يوم تاريخي لبلدنا، إذ نستضيف أسرة كرة القدم العالمية تحت سقف واحد، نود أن نشكر الفيفا على إتاحة الفرصة لنا لاستضافة أعظم العقول من مقرري السياسات وصانعي كرة القدم على أرض مملكتنا، الأمر الذي يضيف بعداً آخراً إلى رؤيتنا الوطنية لنكون جزيرة تستضيف، وتدعم، وتنظم، وتطور، وتشارك في نجاح الحركة الرياضية العالمية بجميع أشكالها بما فيها كرة القدم".
وأضاف سموه "إن تطوير القطاع الرياضي في مملكة البحرين بمختلف مكوناته ليس مجرد تفويض رسمي أتشرف بالقيام به، لكن أيضاً أحد المهام الشخصية القريبة والعزيزة على قلبي، وإنني لا أتكلم فقط نيابة عن نفسي عندما أقول أنه منذ الطفولة المبكرة".
وتابع "مع مرور السنوات، نمت الرياضة وأصبحت جزءاً لا غنى عنه في حياتنا؛ وفي بعض الأحيان تكون أفضل طريق لكسر الحواجز بيننا، لقد مكننا هذا من النمو، مع المزيد من التقدير للدور الكبير الذي يلعبه التنوع واللعب النظيف والتسامح، في ضمان أن تبقى الرياضة قوة لصالح الخير، تاريخياً، كانت الرياضات مثل: الصقور وسباق الخيل وجمال الخيل أحد المعالم البارزة لتقاليدنا وثقافتنا كدولة، إذ تطورت عبر القرون من وسائل تساعدنا للبقاء على قيد الحياة إلى نوع من الرياضة التي نمارسها، وفي الآونة الأخيرة تم الحفاظ عليها كموروث ثقافي للبشرية بدعم من اليونسكو".
وأشار الشيخ ناصر في كلمته، إلى أنه "في البحرين، لا تراودنا الأحلام الصغيرة، بل لدينا أحلام كبيرة، ففي العام الجاري نظمت البحرين النسخة الـ13 من جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1، بعد أن كانت في عام 2004 أول دولة في المنطقة تستضيف السباق، ولكن في العام 2016، كان منظمو هذا السباق البحرينيون في عاصمة أذربيجان باكو لمشاركتهم خبرتنا القوية في تنظيم السباق العالمي. وفي الوقت الذي نتحدث فيه في هذا الكونغرس، يقوم فريق البحرين ميريدا، أول فريق محترف للدراجات الهوائية بالمنطقة، بالتسابق في بطولة (جيرو دي إيطاليا)، ومع توجه أنظار دراجونا الموهوبون نحو نيبالي –قائد فريق البحرين ميريدا- وزملائه كمصدر للإلهام، يواصل فريق البحرين للترايثلون سعيه نحو حصد المزيد من الألقاب حول العالم، والمساعدة في تطوير الرياضيين المحليين ليصبحوا من طراز عالمي في رياضة الترايثلون، خاصة أن رياضيينا حصلوا على أكبر عدد من الميداليات الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو مقارنةً بدول المنطقة".
وذكر سموه "وفي ضوء ما ذكرت، لا تزال كرة القدم الرياضة المحببة في كل بيت بحريني، إذ أن الشغف تجاه كرة القدم لا يكون فقط في ذروته خلال مشاهدة الدوريات المحلية، وكؤوس الخليج، والبطولات الإقليمية وكأس العالم، ولكن أيضاً خلال متابعة الدوريات المحلية في القارات الأخرى، فيجب الاستفادة من مثل هذا الشغف، وهذا سبب دعمنا بصدق وإخلاص لرؤية الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم المستقبلية لتعزيز دور كرة القدم كأداة قوية لتطوير المجتمع والاندماج".
وأضاف سموه "على المستوى التنافسي، نحن نفخر بمنتخبنا الوطني لكرة القدم للنساء، الذي يعتبر أول فريق كرة قدم نسائي في المنطقة منذ إشهاره الرسمي، إذ خطى الفريق خطوات كبيرة ليصنع التاريخ في العام 2014 كأول فريق نسائي من المنطقة يواجه فريقاً أوروبياً، نحن نشجعهن ونقدرهن في مساعيهن لتحطيم التصورات الثقافية الخاطئة في الوقت الذي يقومون فيه بتوسعة نطاقهن الدولي. في الوقت الذي يواصل فيه منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال التعلم من مختلف التجارب المحلية والإقليمية والدولية، ولازالت الذكريات في عامي 2006 و2010 خالدة في أذهاننا، إذ كان يفصل منتخبنا هدف واحد عن التأهل لكأس العالم خلال المباريات القارية الفاصلة، ومع الخطة الجديدة لمشاركة 48 فريقاً في كأس العالم، نحن لا نزال أكثر تطلعاً من أي وقت مضى للفرص المستقبلية لمنتخبنا والمنتخبات الأخرى الطموحة حول العالم للتأهل لكأس العالم".
وختم سموه "إنه لمن دواعي الشرف أن تحتضن مملكة البحرين في العام 2017 هذا الاجتماع للعقول المدبرة لكرة القدم العالمية، رسالتي لكم كإداريين رياضيين هو تشجيع المشاريع المشتركة والتعاون عبر القارات، دعونا نوسع نطاق المشاركة وتحويل كرة القدم إلى محفز حقيقي للتنوع والتسامح والتميز، ففي العام 2022، سيتم تنظيم كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في الشرق الأوسط؛ وسيغمر كل المنطقة ترقب وحماس نحوها. أتوجه إلى زملائي عشاق كرة القدم وأحثهم على الاستفادة من جمال كرة القدم التي تنبع من قدرتها على إلهام الأفراد في كل خطوة على الطريق، سواء خلال الفوز أو الخسارة، في كرة القدم تتعلم من خلال اللعب، لذلك (دعونا نلعب)".