بوعنق تدشن احتفال الصحة باليوم العالمي للقابلة القانونية
الجفير - وزارة الصحة
افتتحت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للقابلة القانونية، الذي يقام هذا العام تحت شعار "القابلات... الأمهات والأسر: شركاء من أجل الحياة!".
جاء تنظيم الحفل من جانب إدارة مجمع السلمانية الطبي ومستشفيات الولادة، كما حضر الحفل عدد من المسئولين والإداريين بمجمع السلمانية.
وفي مستهل الحفل، ألقت وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق كلمة أكدت من خلالها أن شعار الاحتفال بهذه المناسبة يعزز مبادئ وأسس الشراكة وأهميتها في الرعاية الصحية المقدمة في مجال الأمومة والطفولة إذ عكس أهمية التعامل مع الأمهات ومع الأسرة كشريك أساسي عند وضع خطط الرعاية الصحية وأهمية تزويدهم بالمعلومات المطلوبة لتمكينهم من اتخاذ القرار الصحيح.
وأشارت بوعنق إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للقابلة القانونية، الذي يقام في الخامس من مايو/ أيار من كل عام ما هو إلا تأكيد واضح للدور المهم الذي تقوم به القابلة من أجل تطوير وتحسين والارتقاء بجودة وفعالية الرعاية الصحية المقدمة في مجال الأمومة والطفولة، وإظهار إسهاماتها وإنجازاتها على التحديات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع المهم لاحتوائها ودراستها واقتراح الحلول المناسبة لها.
وأكدت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق أن الوزارة عملت وبصورة مستمرة على تحسين جودة وكفاءة الرعاية التمريضية المقدمة للأم والطفل، وبناء وتنمية قدرات القابلة والاستثمار فيها وتمكينها من تقديم رعاية تمريضية مبنية على الأدلة والبراهين، وبحسب المعايير العالمية المعتمدة والتقيد بسلوكيات وأخلاقيات المهنة مشيرة إلى أنه تم تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا المجال مما كان له الأثر الكبير في تطوير المهنة في مجال التعليم والخدمات والتشريعات الخاصة بتنظيم مزاولة مهنة القبالة.
ونوهت وكيل وزارة الصحة إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه مهنة القبالة والتي ينبغي العمل على وضع الخطط لها ومنها تعزيز وبناء قدرات القيادات العاملة في هذا المجال، والعمل على سد الفجوة وخلق توازن بين العرض والطلب، وتعزيز دور القابلة وزيادة فرص التدريب، وإن كل ذلك يتطلب تضافر الجهود والتعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية.
بعد ذلك، ألقت رئيس التمريض بجناح المخاض و الولادة فرح يوسف جناحي كلمة أشارت فيها إلى أن الخدمات الصحية في مملكة البحرين قد أصبحت تواكب الدول المتقدمة وأنها من أوائل دول المنطقة في تقديم هذا النوع من الخدمات، مؤكدة أن المملكة أولت اهتمامها بخدمات القابلة فقامت بافتتاح المستشفيات الخاصة بالولادة بدءاً من العام 1956 بمجمع السلمانية الطبي، وتم تجهيزه بأعلى مستوى من التقنية الطبية وهو ما ساهم في حدوث الانخفاض الملموس في معدل الوفيات لدى الحوامل والنساء بعد الولادة وكذلك خفض معدل الوفيات لدى الأطفال حديثي الولادة.
وأكدت فرح جناحي أن ذلك يمثل انعكاس لما تقوم به الكوادر الصحية والقابلات بشكل خاص من دور فعال من خلال مباشرة عملية الولادة ورعاية الأم ووليدها قبل وأثناء وبعد الولادة إلى جانب التثقيف وزرع الوعي لدى المرأة بشكل خاص والأسرة بشكل عام.
وقالت رئيس التمريض بجناح المخاض والولادة فرح يوسف جناحي: "إن القابلات يدركن أنه من خلال العمل والشراكة مع النساء وأسرهن تعد خطوة مهمة لاتخاذ قرارات أفضل حول أهم ما يحتجن إليه من ولادة آمنه تخلو من المشاكلات والمضاعفات". وتابعت أن "هذا الكادر أكثر من مهمة القبالة والتوليد، ففي معظم الحالات يقدمن الخدمات الصحية والإنجابية الشاملة، ويمارسن دوراً حاسماً في تعزيز القضايا الصحية في المجتمع كذلك نجد أن القابلات كأعضاء في المجتمع على دراية بقضايا المجتمع والثقافات والتحديات".
وأوضحت جناحي أن الشراكة بين القابلات والنساء الحوامل تتيح للنساء التعرف على بعضهن البعض وبناء الثقة والاحترام، ويمكن للقابلات بعد ذلك توفير رعاية فردية تلبي احتياجات كل امرأة وهي آمنة، وتشمل هذه الرعاية أسرة المرأة، ومن ثم يكون من الأرجح أن يكون لهذه الشراكة أثر دائم.
وأشارت فرح جناحي إلى أن تواجد القابلة الماهرة المتمرسة في أداء دورها يساعد في الحد من وفيات النساء، حيث أن أكثر من 000 287 امرأة يتوفين أثناء الولادة إذا لم تتوافر لهن الرعاية و2.7 مليون من المواليد الذين يتوفون خلال الـ 28 يوماً الأولى من حياتهم بسبب عدم وجود الأمهات. ولهذا السبب نجد أننا بحاجة إلى أن نأخذ هذه الشراكة بين القابلات والأمهات إلى مستوى رفيع، من أجل توفيرا فضل الخدمات الصحية والحد من الوفيات.
كما تضمن حفل الافتتاح تقديم قصيدة شعرية وعمل جلسة روحية، بعد ذلك تفضل وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، في ختام الفعالية، بافتتاح المعرض الصحي المصاحب للفعالية والتقاط الصور التذكارية مع المشاركين والحضور.