فصائل سورية تدعمها أميركا تنتزع الطبقة من داعش
بيروت – رويترز
قالت فصائل سورية مدعومة من الولايات المتحدة إنها استردت مدينة الطبقة والسد القريب منها من تنظيم داعش بالكامل الأربعاء (10 مايو/ أيار 2017) وهو هدف كبير مع استعداد الفصائل للهجوم على مدينة الرقة.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لمقاتلين أكراد وعرب، التنظيم المتشدد منذ أسابيع في الطبقة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة الرقة على امتداد نهر الفرات.
وبدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تضيق قوات سوريا الديمقراطية الخناق على مدينة الرقة قاعدة عمليات داعش في سوريا بهدف عزل المدينة والسيطرة عليها في نهاية الأمر.
وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إنها انتزعت السيطرة على الطبقة "بفضل تضحيات أبطال وبطلات قوات سوريا الديمقراطية وبالدعم الكامل واللا محدود من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال ناصر حاج منصور المستشار لدى قوات سوريا الديمقراطية إنه تم تحرير الطبقة والسد، وهو الأكبر في سوريا، بشكل كامل بعدما طردت قوات سوريا الديمقراطية التنظيم من المنطقة.
وبدا أن معركة الرقة تعثرت حول الطبقة إذ أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدما طفيفا فحسب بعدما حاصرت المدينة. وتوغلت القوات في المدينة قبل قرابة أسبوعين وسيطرت على معظم مناطقها وطوقت مقاتلي الدولة الإسلامية في السد.
وبدأت معركة الطبقة بعدما ساعدت القوات الأمريكية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في القيام بعملية إنزال جوي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في أواخر مارس آذار مما مكنها من السيطرة على قاعدة جوية قريبة مهمة.
ورغم اعتراضات شديدة من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي فقد وافقت الولايات المتحدة هذا الأسبوع على تزويد وحدات حماية الشعب الكردية، أحد أهم مكونات قوات سوريا الديمقراطية، بالأسلحة.
وتعارض أنقرة بشدة الدعم الأمريكي للوحدات التي تعتبرها امتدادا داخل سوريا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.
وأثبتت وحدات حماية الشعب الكردية أنها شريك مهم للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا. وتقول واشنطن إن تسليح المقاتلين السوريين الأكراد ضروري للسيطرة على الرقة التي يخطط منها التنظيم المتشدد لهجمات في الخارج.
وتقع الرقة الآن في جيب لداعش على الضفة الشمالية لنهر الفرات بعدما أطبقت قوات السورية الديمقراطية على المدينة من ناحية الشمال والشرق والغرب في الشهور القليلة الماضية.
ولا يمكن لمقاتلي داعش العبور إلى أراضيهم الرئيسية جنوبي النهر إلا على متن قوارب بعدما دمرت ضربات جوية الجسور بالمنطقة.
ولا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على مناطق بالصحراء مترامية الأطراف في شرق سوريا ومعظم محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق لكنه فقد السيطرة على أجزاء من أراضيه خلال العام الماضي.