سوق البحرين الاستثماري يستضيف قطاع تقنية المعلومات والاتصالات
المنامة - بنا
استضاف سوق البحرين الاستثماري ظهر اليوم الأربعاء (10 مايو/ أيار 2017) عدداً من الشركات البحرينية الرائدة العاملة في قطاع تقنية المعلومات ، بحضور الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة ، وعدد من المسئولين العاملين في البورصة ، وذلك في مقره بالمرفأ المالي .
وأكد الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة في تصريحات صحافية لوكالة أنباء البحرين، أن أطلاق سوق البحرين الاستثماري يأتي لدعم مساعي رؤية البحرين الاقتصادية الرامية إلى تنويع الاقتصاد ، مردفا أن تمكين الشركات التي تنمو بوتيرة سريعة من الحصول على رأس المال اللازم للنمو له تأثيرات إيجابية عديدة مثل تنشيط حركة ريادة الأعمال وخلق فرص عمل جديدة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني .
وأضاف الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ذو أهمية استراتيجية بالنسبة لرؤية البحرين في جعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وإرساء قواعد اقتصاد معرفي متين وراسخ وتكمن أهميته ليس فقط من حيث تيسير حركة الأعمال والمعاملات ألتجارية وإنما أيضاً لإمكاناته الاقتصادية الهائلة من حيث الابتكار وخلق فرص العمل .
وأضاف الشيخ خليفة بن إبراهيم أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يمثل نقطة جذب رئيسية للاستثمار ، حيث يتهافت المستثمرون من أفراد ومؤسسات لإيجاد الشركة التي ستحدث الثورة التقنية المقبلة. ولأنه سوق أسهم تم تصميمه خصيصاً للشركات الواعدة التي تطمح للارتقاء والنمو والتوسع ، و يوفر سوق البحرين للاستثمار منصة مثالية تربط أصحاب الأعمال الذين يتطلعون إلى تنمية رأس مالهم والمستثمرين الجادين الذين يريدون أن يكونون جزءاً من مستقبل تلك الشركات على المدى الطويل .
ومن جانبها، أشارت مساعد مدير التسويق وتطوير الاعمال في بورصة البحرين مروة المسقطي، أن المحاضرة التي قدمتها اليوم تأتي في بداية سلسلة من المحاضرات للتعريف بسوق البحرين الاستثماري كسوق واعد ومتميز وأن هذا السوق تواجد من أجل أن تستفيد منه الشركات الواعدة بالبحرين والمنطقة لزيادة رأس المال ، مؤكدة أن التعريف بمشروع سوق البحرين الاستثماري ، سيشمل تقديم العديد من المحاضرات التي سنقدمها للعديد من الجهات والجمعيات والمؤسسات والشركات لتعريفهم بالسوق وآليات عمله وفرص التعاون والاستفادة منه .
وأشارت المسقطي الى أن ممثلين عن شركات تقنية معلومات واتصالات المنضوية تحت مظلة جمعية البحرين لشركات التقنية ، اطلعوا على الحلول الميسرة التي يوفرها سوق البحرين الاستثماري، كسوق أسهم تم تدشينه مؤخراً للشركات الواعدة في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
وقالت المسقطي ، إن شركات تقنية المعلومات والاتصالات تعد من القطاعات الرئيسية التي يستهدفها السوق ، لأنه من القطاعات الحيوية الفاعلة في الاقتصاد البحريني حيث تبلغ نسبة إسهام قطاع النقل والاتصالات و الذي يشمل تقنية المعلومات والاتصالات بأكثر من 7? من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة ، و يتوقع لها أن تشهد نموا مضطردا على مدى العقد القادم .
من جانبه أكد رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية عبيدلي العبيدلي ، أن أهمية قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات في مسيرة التنمية التي تطمح البحرين لتحقيقها خلال العقود القادمة ، منوها بدور القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمجتمع وهو دور يتنامى في ظل عصر العولمة الذي نعيشه اليوم. وبالتالي كان أمراً مثيراً للاهتمام ومشجعاً بالنسبة لنا أن نرى ما سيفتحه سوق البحرين الاستثماري من فرص جديدة لتعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي جداً وزيادة نسبة مساهمته في الاقتصاد الوطني .
وأشار العبيدلي الى أهمية مثل هذه المبادرة التي قام بها سوق البحرين الاستثماري باحتضانه هذه الندوة، لما لها من بالغ الأثر على توثيق العلاقة المطلوبة بين هذا القطاع وسوق البحرين الاستثماري ، الأمر الذي من شأنه حث خطى حركة التنمية البحرينية في اتجاه تحقيق أهداف رؤية .2030
وأشار العبيدلي الى أن البحرين تعتبر مركزاً إقليميا رائداً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ، إذ تحتل المملكة مراتب عالية في العديد من المؤشرات المهمة ، حيث صنف تقرير الجاهزية للحكومة الالكترونية لعام 2016 البحرين في المرتبة 11 عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وجاءت في المرتبة الأولى عربياً في مؤشر تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية. كما احتلت البحرين المرتبة الرابعة عالمياً من حيث مدى انتشار البرودباند المتنقل والمرتبة الخامسة عالمياً في مدى انتشار الهواتف النقالة .
وأوضح العبيدلي ، لقد جاءت البحرين في المرتبة الـ 24 عالمياً في مؤشر التقرير العالمي لتقنية المعلومات لعام 2016 من حيث استخدام تقنية المعلومات والاتصالات وهو مؤشر يقيس مدى جاهزية الركائز الثلاث الأفراد الأعمال والحكومة لاستخدام تقنية المعلومات والاتصالات .