رئيس "الخليج للبتروكيماويات": المرأة كانت على الدوام شريكاً في تنفيذ سياساتها الداعمة لمفاهيم المسئولية الاجتماعية
المنامة - شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات
بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، نظمت لجنة تكافؤ الفرص بجامعة البحرين منتداها الأول للمرأة، تحت رعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة محمد الأنصاري بعنوان "دفع عجلة المساواة وتمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" (STEM) أمس الاثنين (8 مايو/ أيار 2017).
وبدعوة من رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، شارك رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري، كمتحدث رئيسي في المنتدى، وجاءت مشاركته في ندوة نقاشية عرض خلالها تجربة الشركة في مجال تمكين المرأة، وتطرّق فيها إلى مبادرة الشركة الأخيرة بتحويل لجنة تكافؤ الفرص إلى مجلس برئاسة رئيس الشركة وعضوية كبار المسئولين، بالإضافة إلى ممثل من نقابة العمال وممثل عن لجنة الشباب.
واستعرض جواهري الخطوات الكبيرة التي اتخذتها الشركة في دعم المرأة العاملة ومنحها الفرص المتساوية وتوفير التدريب المتطور لها كي تصل إلى المناصب القيادية في الشركة، وهي الخطوات التي أهلت الشركة للفوز مرتين بجائزة صاحب السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، لتمكين المرأة البحرينية، كما تطرق إلى الطرق والوسائل المتاحة التي يمكن من خلالها إدماج احتياجات المرأة في بيئة العمل وذلك عبر تقديم عدد من المزايا لتسهيل أداء المرأة لمهام عملها بكل سهولة وكفاءة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أعرب جواهري عن شكره الجزيل للأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة محمد الأنصاري، لتفضلها بوضع هذا المنتدى الأول تحت رعايتها وذلك لأهميته وتماشياً مع الشعار الذي اختاره المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، ليوم المرأة البحرينية هذا العام "المرأة في المجال الهندسي" لتندرج جميع فعاليات هذه السنة حوله.
كما تقدم بجزيل الشكر إلى رئيس جامعة البحرين لتوجيه الدعوة له للمشاركة في هذا المنتدى المهم، والذي يُعتبر فرصة جيدة لاستعراض تجربة الشركة الثريّة في مجال تمكين المرأة حيث تفخر الشركة بفوزها بجائزة صاحبة السمو الملكي لأكثر من مرة في مجال تمكين المرأة، مؤكداً أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدعم المباشر من سموًها، وحرصها على تمكين المرأة البحرينية في مجالات العمل كي تصبح منافساً قوياً لبقية النساء العاملات في مختلف أقطار العالم، إذ تسعى مملكة البحرين لترسيخ موقع متقدّم لها ضمن الدول الأكثر تميّزاً في مجال تمكين المرأة ورعايتها.
وأوضح أن المرأة في الشركة كانت على الدوام شريكاً في التوعيّة بمبادئ الشركة وتنفيذ سياساتها الداعمة لمفاهيم المسؤولية الاجتماعية تجاه استدامة كل مقدرات ومكتسبات الشركة والوطن. وأشار إلى أن دور المرأة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة يُشكّل عاملاً مهماً في تحقيق الأهداف التنموية الرامية لإحداث نقلة نوعية في اقتصادنا الوطني، والسعي الحثيث لتحويل اعتماد هذا الاقتصاد من النفط إلى اقتصاد المعرفة الذي يركّز على قطاعات عالية القيمة تستثمر في العلوم والتكنولوجيا والهندسة، بما في ذلك الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة والنقل والتكنولوجيا والتعليم والصحة.
وأوضح أن المرأة شريك أساسي في جميع المجتمعات فهي تسعى دوماً لتكون مبدعة وصاحبة دور فاعل وقيادية، لذلك كان من الأهمية بمكان تمكينها من المشاركة في مسيرة الابتكار الذي يشكل الأساس للقطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة، وشدّد على أهمية المساواة والتمكين الاقتصادي. حيث أن إتاحة المزيد من الفرص للمرأة للمشاركة في الاقتصاد يُحقق منافع تتجاوز حدود المرأة نفسها لتصل إلى المجتمع والاقتصاد على اتساعه، داعياً إلى ضرورة التصدي للفجوات بين الجنسين في الحصول على وظائف جيدة ليس فقط من منظور حقوق الإنسان فحسب، وإنما سعياً كذلك لاقتصاد يتسّم بالذكاء.
يذكر أن منتدى جامعة البحرين يهدف إلى جمع القيادات النسائية ومراكز البحوث والباحثين الأكاديميين، الجمعيات النسائية، وأرباب العمل وممثلي الحكومة لمناقشة القضايا الراهنة والمستقبلية المتعلقة بالمرأة، وتسليط الضوء على إنجازات المرأة، بالإضافة إلى بناء القيادات وقدوة للأجيال القادمة، ومناقشة مجالات البحوث المتعلقة بالمرأة في STEM، وتحديد الحاجة إلى الدراسات ذات الصلة، ومناقشة الإجراءات الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي القائم على نوع الجنس لتمكين المرأة في STEM.