مسؤولة أميركية سابقة: فلين ربما كان منفتحا على ابتزاز روسي
واشنطن – رويترز
قالت سالي ييتس نائبة وزير العدل الأميركي السابقة إنها حذرت إدارة الرئيس دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني بشأن مستشار الأمن القومي في ذلك الحين مايكل فلين بسبب خشيتها من احتمال انفتاحه على ابتزاز روسي.
وأبلغت ييتس، التي قامت لفترة وجيزة بأعمال وزير العدل في وقت سابق هذا العام، مستشار البيت الأبيض دونالد مجان يوم 26 يناير/ كانون الثاني أن فلين لم يقل الحقيقة بشأن اتصالاته مع سيرجي كيسلياك سفير موسكو لدى واشنطن.
وقالت ييتس التي عينتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إنها خشيت من احتمال سعي موسكو لابتزاز فلين لأنها علمت أنه لم يكن صادقا بشأن محادثاته مع السفير بخصوص العقوبات الأميركية على روسيا.
وأصبح فلين، الجنرال المتقاعد الذي عمل مستشارا في حملة ترامب الانتخابية، شخصية محورية في التحقيقات بشأن تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي وتواطؤ محتمل كذلك بين حملة ترامب وموسكو.
ونفت روسيا مرارا أي تدخل في الانتخابات.
وقالت ييتس أمام لجنة قضائية فرعية بمجلس الشيوخ إنها شعرت بقلق من احتمال ابتزاز الروس لمستشار الأمن القومي.
وأوضحت قائلة "المنطق يقول إنك لا ترغب في وقوع مستشار الأمن القومي في وضع يملك فيه الروس تأثيرا عليه".
وانتظر ترامب أكثر من أسبوعين بعد التحذير قبل إقالة فلين لعدم إبلاغه عن محتوى محادثاته مع السفير الروسي وتضليل مايك بنس نائب الرئيس بشأن ذلك.
وقال مساعد سابق لأوباما إن الرئيس السابق حذر ترامب بعد فوزه في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني من إسناد منصب مستشار الأمن القومي إلى فلين.
ووجه أوباما التحذير لترامب أثناء اجتماع بالمكتب البيضاوي بعد أيام من فوز المرشح الجمهوري بالرئاسة في انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وجاء التحذير أثناء مناقشة بشأن موظفي البيت الأبيض وكانت قناة (إن.بي.سي) أول من أورد النبأ.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "حقا أوضح الرئيس أوباما أنه لا يحبذ كثيرا الجنرال فلين" أثناء اجتماع مع ترامب دام ساعة في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني.
وأحجم متحدث باسم أوباما عن التعليق في بادئ الأمر.
مزاعم روسية
كان أوباما أقال فلين من منصب مدير وكالة المخابرات الدفاعية في 2014.
وبدأت لجان تابعة للكونجرس تحقيقات بعد أن توصلت وكالات مخابرات أمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر باختراق مواقع جماعات سياسية تابعة للحزب الديمقراطي لإضعاف الثقة في الانتخابات والتأثير على التصويت لصالح المرشح الجمهوري ترامب.
والتحقيق الذي تجريه اللجنة القضائية الفرعية بمجلس الشيوخ ضمن ثلاثة تحقيقات رئيسية للكونجرس بشأن روسيا وانتخابات الرئاسة. ويجري مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات المخابرات الأمريكية تحقيقات منفصلة.
وألمح ترامب قبل ساعات من جلسة مجلس الشيوخ الاثنين إلى أن ييتس سربت معلومات عن فلين لوسائل الإعلام.
وكتب ترامب على تويتر يقول "اسألوا سالي ييتس بعد أن تؤدي القسم عما إذا كانت تعلم كيف وصلت معلومات سرية للصحف بعد وقت قصير من توضيحها لمستشار البيت الأبيض".
وفي جلسة مجلس الشيوخ قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية السابق إن تقرير صحيفة جارديان البريطانية الذي ذكر أن مسؤولي مخابرات بريطانيين علموا في أواخر 2015 بوجود اتصالات مريبة بين مستشاري ترامب وضباط بالمخابرات الروسية "صحيح" موضحا أن المعلومات نقلت إلى وكالات المخابرات الأمريكية.
وقال كلابر "نعم إنها كذلك (صحيحة) وأيضا حساسة للغاية. التفاصيل حساسة للغاية".
ورفضت إدارة ترامب مزاعم تواطئها مع روسيا.