العدد 5357 بتاريخ 07-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


إرنست ويونغ: تراجع في أنشطة الاندماج والاستحواذ مع استقرار القيمة الإجمالية للصفقات خلال الربع الأول من عام 2016

دبي – إرنست ويونغ

أظهر تقرير مؤشر ثقة رأس المال 2017 من إرنست ويونغ (EY) تراجعت أنشطة الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الربع الأول من عام 2017، حيث تم تسجيل 84 صفقة فقط مقابل 115 صفقة في الربع الأول من عام 2016.


ومع ذلك، حافظت قيمة الصفقات على مستوى مستقر بشكل عام عند 18.2 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2017، مقارنة مع 18.4 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2016.


وارتفعت قيمة الصفقات الصادرة المعلنة من 1.3 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2016 إلى 9.3 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2017، بزيادة كبيرة نسبتها 636%. كما ارتفعت قيمة الصفقات الواردة من نصف مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2016 إلى 5.7 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2017، فيما انخفضت قيمة الصفقات المحلية المعلنة بنسبة كبيرة بلغت 83% في الربع الأول من عام 2017 مقارنة مع الربع الأول من عام 2016. وساهمت الصفقات العشرة الأكبر بأكثر من 90% من إجمالي قيمة الصفقات خلال هذه الفترة.


وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY ، فِل غاندير:


"في وقت تواصل فيه أسعار النفط استقرارها، وتسعى المبادرات الحكومية إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي، فإن المدراء التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحوا أكثر تفاؤلاً بالظروف الاقتصادية ويرونها مناسبة للعودة إلى عقد الصفقات. وبالتالي، فإن صفقات والاستحواذ في أفضل حالاتها على الإطلاق، سواء من حيث النوع أو الكم. وعلاوة على ذلك، فإننا نتوقع أن يؤدي تراجع تدابير التقشف في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ثقة أكبر في الصفقات".


أما على صعيد المنطقة، فقد استحوذت أرامكو السعودية على حصة 50٪ في مشروع  "رابيد" لشركة بتروناس، المملوكة لحكومة ماليزيا، وتعد هذه الصفقة البالغة قيمتها 7 مليار دولار أمريكي، الأكبر من نوعها خلال الربع الأول. أما أكبر صفقة استحواذ في قطاع التكنولوجيا خلال الربع الأول فكانت استحواذ شركة أمازون على موقع سوق دوت كوم مقابل حوالي 650 مليون دولار أمريكي، وتعتبر عملية الاستحواذ هذه الخطوة الأولى لأمازون لتقديم خدماتها في منطقة الشرق الأوسط.


واقوفقاً لمؤشر ثقة رأس المال الأخير من EY، يسود شعور إيجابي بين المدراء التنفيذيين في المنطقة حول الاقتصاد العالمي، وقد توقع 47% منهم ارتفاعاً في نشاط الصفقات خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. كما أشار 41% منهم بأن لديهم خمسة صفقات متوقعة أو أكثر على جدول أعمالهم، فيما تسعى 54% من شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إنجاز صفقات خلال العام المقبل.


ومع ذلك، يتوقع المدراء التنفيذيون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حدوث مخاطر اقتصادية كبيرة تشمل تباطؤ تدفقات التجارة العالمية، وتزايداً في الحمائية، وتذبذبات كبيرة في العملات وأسواق رأس المال، وزيادة في حالة عدم التيقن الجيوسياسية. وقد دفعت تقلبات السوق وانخفاض أسعار النفط، 54% من المدراء التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى البحث عن فرص نمو عضوية من أجل تلبية أهداف نمو شركاتهم.


ومن جهته قال رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال في  الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  ، أنيل مينون:
"يرى المدراء التنفيذيون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن الحصول على حصة متزايدة في السوق هي المحرك الاستراتيجي الرئيسي لتنفيذ عمليات استحواذ. ويضع 24% من المشاركين في الاستبيان أكبر قدر من اهتمامهم ومواردهم لتحقيق نمو عضوي، باعتباره أحد أكبر قضايا إدارة رأس المال. وبالنظر إلى الضرائب الجديدة التي مفترضها دول الخليج، وصعوبة استقطاب العمالة الماهرة إلى البلاد، فإن العديد من الشركات تتحول إلى التشغيل الآلي. ولا يتطلع المدراء إلى خفض قوة العمل لديهم، إذ يتوقع 16% منهم الحفاظ على القوى العاملة الحالية، ويتوقع 20% منهم الشيء نفسه على المستوى العالمي".


والجانب الأكثر إثارة للاهتمام في البيئة الحالية للصفقات هو ظهور المشتري الاستراتيجي. وسواء في صفقة ترونوكس كريستال، أو صفقة أمازون سوق دوت كوم، فإن المشترين الاستراتيجيين الذين يقومون بتنفيذ صفقات، ولا سيما الدوليين منهم، هم إشارة قوية تعكس الثقة بنظام صفقات الاندماج والاستحواذ بالبيئة المحيطة ".


وتسعى شركات القطاع العام والحكومات إلى إعادة هيكلة محفظتها بشكل كبير، حيث تتطلع إلى الاستثمار في مجالات تتخطى نطاق الرعاية الصحية والتعليم. ومن بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبدو أن القطاع المالي العام في دولة الإمارات هو الأفضل. ويشهد القطاع العقاري، على وجه الخصوص، ازدهاراً لافتاً مقارنة ببلدان المنطقة، في وقت تستعد فيه الإمارات لمعرض إكسبو 2020 وما بعده. ومن بين المشاركين في الاستطلاع، قال 66% بأن قد زادوا من وتيرة عمليات مراجعة محافظهم للاستفادة من القوى الابتكارية الفوضوية.
واختتم فِل بالقول: "يعتبر تحسين الظروف الاقتصادية من العوامل المساهمة في التوقعات الإيجابية للمدراء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى صعيد القطاع العام، فإن دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح فيما يخص تحسين النمو في الناتج الإجمالي المحلي لعام 2017. وتحافظ خطط الأعمال على زخمها، كما تشعر الشركات بالرضا حول نوعية الصفقات المطروحة في السوق. ونتوقع أن نرى ارتفاعاً ملموساً في نشاط الصفقات خلال الأشهر الـ 12 المقبلة".


وشهدت أنشطة التداول ارتفاعاً في الربع الأول من عام 2017، حيث تم طرح تسعة اكتتابات مقارنة مع اثنين فقط خلال الربع الأول من عام 2016. ومع ذلك، انخفض رأس المال الذي جمعته تلك الاكتتابات بنسبة 39% من 0.6 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2016 إلى 0.4 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2017.

وفي مجال الأسهم الخاصة، تم الإعلان عن 13 صفقة لصناديق ثروة سيادية وأسهم خاصة في الربع الأول من عام 2017، وسجل شهر يناير النشاط الأقوى بواقع ست صفقات.



أضف تعليق