أجهزة خاصة لكشف الذبذبات في اختبارات الثانوية في الكويت لمنع الغش
الوسط - محرر منوعات
«وداعاً للغش في لجان الاختبارات... فالشركات ذاتها التي تبيع السماعات والساعات على الطلبة وفرت لنا أجهزة قطع الذبذبات وهي موجودة الآن في جميع مدارسنا».
بهذه العبارة أوجزت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في الكويت فاطمة الكندري إجراءات وزارة التربية في تعقب الغش الإلكتروني التي أصبحت اليوم ظاهرة في عدد كبير من الدول٬ داعية الأبناء الطلبة إلى الاتكال على الله والاعتماد على أنفسهم لعبور هذه المرحلة بسلام.
وقالت الكندري في تصريح لصحيفة «الراي» الكويتية إن «آلية الرصد تتم على أبواب اللجنة عبر استخدام جهاز الكشف عن المعادن لرصد الهواتف ومن ثم استخدام أجهزة خاصة لتعقب الذبذبات والكشف عن الطالب الذي بحوزته أجهزة تقنية٬ أياً كان نوعها فإما مصادرة هذه الأجهزة من الطالب وإما سحب أوراقه وتحرير محضر غش له».
وأكدت «توفير هذه الأجهزة في المناطق التعليمية كافة بجهود الإدارات المدرسية٬ ولن نستخدم أجهزة تشويش أبداً٬ في ظل وجود هذه الأجهزة» فيما كشفت عن موعد نتائج الثانوية العامة التي ستكون في شهر رمضان المبارك.
ونفت أي مخاوف أو ضغوطات قد تواجهها الوزارة في عملية التصحيح التي تتم لاختبارات الثانوية كافة في موعد واحد٬» حيث لدينا مصححو الثاني عشر فقط في الكنترول٬ أما مصححو الصفوف الأخرى فيزاولون أعمالهم في مدارسهم» لافتة في الوقت نفسه إلى إصدار قرار بتعطيل الهيئات التعليمية فور إعلان نتائج الدور الثاني٬ عدا مدير المدرسة والمديرين المساعدين والسكرتارية٬ والأمر متروك لمدير المدرسة بتعطيل هؤلاء أو توزيع العمل بينهم لأن الغاية من تواجدهم توزيع الشهادات على الطلبة فقط.
كما نفت وجود أي تغيير في آلية الاختبارات «حيث تتم بالآلية السابقة ذاتها دون أي تغيير٬ من خلال إرسال كل منطقة تعليمية مندوبيها قبل يوم من موعد الامتحان٬ وفق جدول زمني بساعات معينة تحددها إدارة المطبعة السرية للاختبارات للتأكد من عدد الصناديق والإحصائيات وحصر الأظرف بعد ذلك تغلف الصناديق بالسيم والرصاص٬ وفي فجر يوم الامتحان وتحديداً في تمام الخامسة صباحاً تتوجه السيارات من الكنترول إلى المناطق الست برفقة دوريات الشرطة وبحضور مسؤولي المنطقة٬ وعلى رأسهم مديرها العام وفي تمام السابعة صباحاً تخرج الصناديق بسيارات المنطقة إلى المدارس».
وأكدت أن «الاستعدادات للاختبارات تجري على قدم وساق كما في الأعوام الدراسية الفائتة٬ حيث هناك تعليمات للمناطق التعليمية كافة بضرورة تفقد لجان الاختبارات بواسطة مدير عام المنطقة ومدير الشؤون التعليمية ومراقب المرحلة أما بقية المسؤولين يتوزعون على المدارس للتأكد من سير لجان الاختبارات دون معوقات٬ إضافة إلى وجود تعليمات للإدارات المدرسية بتطبيق الاختبارات المريحة وتحفيز الطلبة بعبارات تشجيعية واحتضانهم بروح أبوية تربوية بعيداً عن أجواء الرهبة والقلق من الاختبارات».
ومن الاختبارات إلى المعلم الفلسطيني٬ حيث كشفت الكندري عن التعاقد مع 104 معلمين ومعلمات من فلسطين بالرواتب والمميزات
ذاتها المخصصة لنظرائهم من الدول العربية الأخرى٬ فيما أكدت حرص الوزارة على استقدام المعلمين مع زوجاتهم لتوفير الاستقرار الأسري لهم.
وقالت «قابلنا 253 معلماً ومعلمة نجح منهم ٬129 لأن الآلية المتبعة هي اختبار تحريري للمرشح يتم بعد اجتيازه دخول المقابلة
الشخصية» كاشفة عن «التعاقد مع 104 معلمين آخرهم كانت معلمة عند معبر أريحا٬ حيث قطعت مسافة طويلة سيراً من مدينة
الخليل الأمر الذي دفعنا ونحن في الصالة إلى فتح حقائبنا والتعاقد معها».