تحرير فرنسي مخطوف في مهمة إنقاذ بإقليم دارفور السوداني
الخرطوم – رويترز
قال مسئولون سودانيون إن مواطنا فرنسيا خطفه مسلحون في تشاد في مارس/ آذار ثم نقلوه إلى إقليم دارفور المضطرب في السودان أنقذ في غارة نظمتها فرنسا وتشاد والسودان وتم تسليمه للسلطات الفرنسية اليوم الأحد (7 مايو/ أيار 2017).
وقالوا إن الخاطفين طلبوا فدية لم يتم كشف النقاب عن قيمتها مقابل إطلاق سراح تيري فريزييه الموظف بشركة تعدين فرنسية تعمل في تشاد.
وخطف جنوبي منطقة أبيشي وهي منطقة تعدين تبعد نحو 800 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة التشادية نجامينا ونحو 150 كيلومترا من الحدود مع السودان.
ووصل فريزييه صباح اليوم الأحد إلى العاصمة السودانية الخرطوم حيث جرى تسليمه لمسئولي السفارة الفرنسية في المطار.
وقال "لقيت معاملة حسنة خلال خطفي...أشكر القوات المدنية والعسكرية السودانية على عملية إنقاذي".
وأكد مكتب الرئيس الفرنسي اليوم إطلاق سراحه دون الخوض في التفاصيل.
وقال في بيان "تلقى رئيس الجمهورية ببالغ الرضا نبأ إطلاق سراح مواطننا الذي اختطف في شرق تشاد ونقله خاطفوه إلى السودان".
وكان السودان يعمل مع السلطات التشادية والفرنسية منذ أسابيع لتأمين إطلاق سراح الفرنسي.
وقال محمد تبيدي المتحدث باسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني للصحافيين إن الرجل الفرنسي أطلق سراحه في مهمة إنقاذ نفذت بالتنسيق مع المخابرات التشادية والفرنسية.
وأضاف أن السلطات ألقت القبض على خمسة خاطفين في الغارة وستجري محاكمتهم وأن أحدهم أصيب بجروح.
وذكر مسئول بوزارة الخارجية السودانية أنه لم يجر دفع أي فدية.
وقال مسئولون سودانيون إن فريزييه لم تختطفه أي من الجماعات المتمردة المعروفة التي تقاتل حكومة السودان بل جماعة مسلحة في المنطقة الحدودية.
وعمليات الخطف نادرة الحدوث في تشاد وهي مستعمرة فرنسية سابقة في غرب أفريقيا لكن المنطقة الواقعة على الطرف الشرقي النائي للبلاد شهدت على مدى عقود تحركات لجماعات مسلحة تشمل متمردين يقاتلون الحكومة السودانية.
وقبل هذه الواقعة كان آخر فرنسي خطف في تشاد هو عامل إغاثة في المنطقة الشرقية الحدودية في عام 2009 وأطلق سراحه بعد نحو ثلاثة أشهر في دارفور.
وتتمركز قوات فرنسية يبلغ قوامها نحو ألف جندي في تشاد التي تستضيف مقر عمليات قوات فرنسية إقليمية قوامها أربعة آلاف جندي تقاتل المتشددين.