بوعنق ترعى فعالية اليوم العالمي لنظافة الأيدي 2017
"الصحة": مراجعة دورية لبرنامج غسيل اليد كل ثلاث شهور
الجفير - وزارة الصحة
تحت شعار حملة هذا العام "واجهوا مقاومة المضادات الحيوية ... الأمر بأيديكم" افتحت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق فعالية اليوم العالمي لغسل الأيدي يوم الخميس 4 مايو/ أيار 2017م، والذي نظمه قسم مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي، تضامناً مع احتفال دول العالم سنوياً في الخامس من مايو باليوم العالمي لنظافة الأيدي، والتي تُسلط الضوء على أهمية نظافة الأيدي في مجال الرعاية الصحية"، حيث يوضِّح هذا الشعار العلاقة المهمة بين الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، مثل غسل اليدين، والوقاية من مقاومة المضادات الحيوية.
وقد استهدفت الفعالية جميع موظفي وزوار السلمانية من أجل التأكيد والتوعية والتثقيف بضرورة غسل اليد بالطريقة الصحيحة والمؤكدة في الدراسات العلمية على فعاليتها في مكافحة انتقال العدوى، حيث شملت الفعالية على نشرات وكتيبات تثقيفية وعينات مختلفة لتطهير وغسل اليد، تم توزيعها على الحضور والمشاركين، وتعليمهم بالكيفية الصحيحة لغسل الأيدي.
من جانبها، قالت استشارية امراض الباطنية ورئيسة لجنة مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي صفاء الخواجة إن وزارة الصحة تقوم بمراجعة دورية لبرنامج غسيل اليد كل ثلاث شهور، وذلك لدراسة تطور برامج غسيل اليد ومدى انعكاسها على العاملين في مجال الرعاية الصحية والزوار والمرضى والمستشفيات والموظفين. وقد تم بذل الجهود لتشجيع زوار المستشفيات على وجه الخصوص على غسيل أيديهم باستخدام الماء والصابون أو باستخدام قطرات الكحول عند دخول المستشفى الغسيل الجيد لليدين يساهم في إيقاف انتشار العدوى والبكتريا. ونوهت الدكتورة "الخواجة" إلى أن المرضى الموجودين في المستشفيات هم أكثر الناس عرضةً للإصابة بالعدوى.
الجدير بالذكر أن لليوم العالمي لنظافة الأيدي دور هام في تسليط الضوء على الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها التي تهدف إلى تغيير السلوكيات بُغية الحد من انتشار العدوى، ومِن ثمَّ إنقاذ أرواح الملايين من البشر. فبدون تغيير السلوك، ستظل مقاومة المضادات الحيوية مصدر خطر كبير. وتدعو منظمة الصحة العالمية، من خلال حملة هذا العام، البلدان ومرافق الرعاية الصحية إلى تعزيز برامجها للوقاية من العدوى ومكافحتها استناداً إلى المبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن العناصر الأساسية التي تتألف منها هذه البرامج. وتُعَد نظافة الأيدي عنصراً أساسياً من عناصر الوقاية من العدوى ومكافحتها، ولها دور حاسم في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
وكشفت إحصاءات منظمة الصحة العالمية بأنه يُصاب بالعدوى مريضٌ واحدٌ من كلِّ عشرة مرضى أثناء حصولهم على الرعاية الصحية. أما المرضى الذين يحصلون على الرعاية الجراحية، فتصل نسبة مَن يُصاب منهم بعدوى لاحقةٍ للجراحة إلى 32%، والأهم من ذلك أن 51% من حالات العدوى تلك تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية. والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تُلحِق ضرراً بالمرضى يُمكن تلافيه، وتُسبِّب لهم معاناةً يسهُل تجنُّبها. وتُلقِي هذه العدوى بعبءٍ مالي إضافي على كاهل المرضى وذويهم، بل وتؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل، وقد تُفضِي إلى الوفاة. لذلك يجب على جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية على ضمان مستويات كافية من نظافة الأيدي، بكل مرافق الرعاية الصحية أن تنضم إلى حملة أنقذوا الأرواح وتنظيف الأيدي، والالتزام بتحسين ممارسات نظافة الأيدي، حتى تساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح.