البيت الأبيض: لا يوجد جدول زمني لتمرير قانون الرعاية الصحية

واشنطن - د ب أ

أوضح البيت الأبيض مساء أمس الجمعة (53 مايو/ أيار 2017) أنه ليس لديه جدول زمني لموعد تمرير مجلس الشيوخ الأميركي قانون الرعاية الصحية، بعد أن أقر مجلس النواب إلغاء برنامج الحكومة السابقة "أوباماكير".

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز "لم نضع جدولا زمنيا أو موعدا نهائيا.. نريد أن يتم الأمر بشكل صحيح، وليس بسرعة."

وتابعت أن البيت الأبيض يأمل في أن يتناول مجلس الشيوخ المقترح "في وقت قصير".

وكان مجلس النواب الأميركي قد مرر يوم الخميس، بأغلبية ضئيلة مشروع قانون يحل محل قانون الرعاية الصحية المعروف باسم قانون "أفوردابل كير آكت" لعام 2010، وهو الإنجاز التشريعي الذي حققه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

وكانت نسخة سابقة من قانون ترامب قد فشلت في مارس/ آذار الماضي، في خسارة محرجة للرئيس اليميني الشعبوي دونالد ترامب، الذي جعل معارضة قانون "أوباما كير" محورا لحملته الرئاسية عام .2016

وكتب ترامب على موقع تويتر إن تمرير التشريع الجديد يعد "فوزا كبيرا".

وتابع "لقد انتهي قانون أوباماكير! ولكن نظام الرعاية الصحية لدينا سيكون عظيما".

وفي مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، حيث تتطلب القواعد البرلمانية 60 صوتا من أجل السماح بتمرير أي تشريع، تمتلك الأقلية الديمقراطية التي تميل إلى اليسار 48 صوتا، وهو عدد يكفي لعرقلة تقدم مشروع القانون.

لكن المتحدثة سارة ساندرز أعربت عن ثقتها في تمرير التشريع في نهاية المطاف.

وقالت "لا تستخفوا بهذا الرئيس.. اعتقد أنه أظهر مرارا وتكرارا أنه عندما يلتزم بشيء ما، فإنه ينجح فيه".

واعترفت بإمكانية حدوث "بعض التغييرات" في نسخة مجلس الشيوخ، ولكن "الركائز الأساسية" لمشروع القانون الذي أقره مجلس النواب ستظل كما هي.

واضافت ساندرز "هذا جزء من العملية التشريعية".

يذكر أن قانون أوباما كير المعقد جعل التأمين الصحي إلزاميا، ووفر الإعانات للملايين من المواطنين لشراء التغطية الصحية، ونص على أن تقدم وثائق التأمين مجموعة واسعة من الخدمات كما منع شركات التأمين من تقاضي أموالا إضافيا بسبب حالات مرضية قائمة بالفعل.

وحذرت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب يوم الجمعة من "الزيادات المدمرة في التكلفة الصحية" إذا أصبح مشروع القانون الذي وصفته باسم "ترامب كير" قانونا.

وقالت "الرئيس ترامب والكونغرس الجمهوري يحاولان بقسوة رفع تكاليف الرعاية الصحية على كبار السن والعائلات الكادحة".