«الشورى السعودي» يناقش دمج «الأمر بالمعروف» مع «الشئون الإسلامية»
الوسط - المحرر الدولي
يطرح مجلس الشورى السعودي يوم الأربعاء المقبل، فكرة دمج هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتقليل المصاريف، ليكون اسمها وزارة «الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والاحتساب»، كما سيطالب «المجلس» بتحديد الفارق الزمني بين الأذان والإقامة في المساجد بمدة خمس دقائق، بدلاً من المعمول به حالياً، وذلك خلال مساءلة وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ، الذي سيكون أول وزير يسائل تحت قبة المجلس في دورته الحالية ، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم السبت (6 مايو/ أيار 2017).
وذكرت مصادر لـ«الحياة» أن «المساءلة» ستتطرق إلى خطب الجمعة، مطالبةً بتحديدها للخطباء ووضعها في أطر واضحة حتى لا يتم الاجتهاد فيها، منتقدين انشغال الخطباء بأمور هامشية كـ«شاي الجمر» وتركها مواضيع مهمة كـ«مكافحة الجريمة» و«تعزيز الوحدة الوطنية» و«السلوك» و«القيم».
وكان أعضاء مجلس الشورى السعودي اعترضوا في جلسة سابقة على مطالبة وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمبلغ 940 مليون ريال للقيام بمهماتها، إذ قلّل عضو بالمجلس من مطالبة الوزارة، التي اعتبرت استقدام حجاج من فلسطين للحج على حساب الدولة، في تقريرها السنوي، يحقق هدفها في دعوة الناس إلى الإسلام، موضحاً أن الحجاج مسلمون، فكيف يتم دعوتهم إلى الإسلام، وقال: «إن الوزارة اهتمت فقط في المطالبة باعتمادات مالية وزيادة الوظائف للأئمة».
إلى ذلك، انتقد عضو شورى المصاريف العالية للكهرباء على المساجد التي كلفت الدولة مبالغ طائلة، مقترحاً إعادة النظر في تصاميم المساجد والنظر في مساحاته لتقليل استهلاكها للكهرباء، مبيناً أنه في بعض المساجد يتم تشغيل الأضواء وملحقاتها، وعدد الصفوف لا يتجاوز الصف إلى صفين، مشدداً على تقليص هدر المياه في المساجد، وذلك بالاهتمام بالمتابعة والصيانة، داعياً إلى تفعيل الوقف لتخفيف الأعباء عن الدولة، والإسهام في دعم مسار «رؤية 2030».
وفتح مجلس الشورى للمواطنين فرصة طرح الأسئلة على الوزير عبر البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، إذ سيقوم رئيس لجنة الشئون الإسلامية عبدالعزيز العيسى بطرح أسئلة المواطنين أمام الوزير، فيما ستطرح اللجنة سؤالين فقط ليترك المجال بعدها لبقية الأعضاء لمساءلته.