شبكة "فيسبوك" تعتزم توظيف 3 آلاف شخص لمراقبة وحذف المحتوى المحرض على العنف
واشنطن - د ب أ
في أعقاب الغضب المتصاعد نتيجة تزايد عدد حالات نشر تسجيلات فيديو تتسم بالعنف على شبكة التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، قررت الشبكة توظيف 3 آلاف شخص في مختلف أنحاء العالم خلال العام المقبل لمراقبة وحذف المحتوى العنيف أو المحرض على العنف بأسرع ما يمكن.
وكانت الشبكة قد تعرضت مؤخرا لانتقادات قوية بسبب المحتوى العنيف والكريه.
ويبث المستخدمون تسجيلات فيديو لحوادث قتل وإطلاق نار واغتصاب وأحاديث تحرض على الكراهية عبر شبكة "فيسبوك". وهذه المشاركات تظل على موقع "فيسبوك" لتسجيلات فيديو لعدة أيام في أغلب الأحوال قبل حذفها.
وكان "مارك زوكربيرج" الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك" قد ذكر أمس الأربعاء أن شبكة التواصل الاجتماعي سوف تستثمر في الأشخاص والأدوات التي تساعد في حذف المحتوى الكريه بسرعة أكبر.
وقال "زوكربيرج" إنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية، نرى أشخاصا يلحقون الأذى بأنفسهم أو بمستخدمين آخرين على فيسبوك، سواء على الهواء مباشرة أو ببث تسجيل فيديو فيما بعد. هذا الأمر محزن للغاية، وأنا أعكس ذلك الشعور من خلال ما يمكننا عمله لتصبح الأمور افضل بالنسبة لمجتمعنا".
كان أحد مستخدمي "فيسبوك" قد بث تصويرا لنفسه وهو يقتل ابنته البالغة من العمر 11 شهرا، وبعد ذلك تم نشر فيديو لقتل رجل مسن في كليفلاند عبر موقع "فيسبوك"، وكذلك عرض بث مباشر لجريمة اغتصاب فتاة في سن المراهقة.
وقال "زوكربيرج" إنه "لكي نبني مجتمعا آمنا، نحتاج إلى التعامل بسرعة (على مثل هذه المشاركات). نحن نعمل لتسهيل مهمة الإبلاغ عن مثل هذه الفيديوهات حتى يمكننا التصرف تجاهها بشكل مناسب في أقرب وقت".
وتعتزم شبكة "فيسبوك" التعاون مع الجمعيات المحلية وقوات إنفاذ القانون، لتقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها، سواء لأنهم قد يضرون أنفسهم، أو لأنهم يتعرضون لخطر من شخص آخر.
وقال "زوكربيرج" إنه "في الأسبوع الماضي تلقينا تقريرا عن شخص يحاول الانتحار على الهواء مباشرة. وقد أبلغنا قوات إنفاذ القانون على الفور وتمكنوا من منعه من إلحاق الضرر بنفسه".