العدد 5352 بتاريخ 02-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


اكتشاف بقايا "حديقة جنائزية" من الحقبة الفرعونية قرب الأقصر

القاهرة - أ ف ب

كشفت بعثة أثرية إسبانية قرب مدينة الأقصر (700 كيلومتر جنوب القاهرة) عن أول حديقة جنائزية في منطقة طيبة العاصمة القديمة لمصر يعود تاريخها إلى 4000 عام، على ما أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم الأربعاء (3 مايو/ أيار 2017).

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن البعثة الاسبانية العاملة في دراع أبوالنجا في البر الغربي للأقصر برئاسة خوسيه غالان عثرت على الحديقة "في فناء مكشوف لإحدى المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى" (2123 - 1773 قبل الميلاد).

وقال رئيس قطاع الاثار الفرعونية في وزارة الاثار محمود عفيفي في تصريحات أوردها البيان إن "هذا الكشف فريد من نوعه حيث أنها المرة الأولى التي يعثر فيها على حديقة جنائزية في هذه المنطقة وتعود لهذا العصر إلى جانب أن الحدائق الجنائزية لم تكن معروفة من قبل لدى العاملين في الآثار إلا عن طريق النقوش والجداريات المرسومة على مداخل مقابر الدولة الحديثة".

وتابع عفيفي أن "الكشف قد يساعد على تسليط الضوء" على أعمال البستنة التي كانت سائدة في طيبة المعروفة اليوم بالأقصر.

ووصف رئيس البعثة الاسبانية خوسيه غالان هذا الاكتشاف موضحاً أن "الحديقة صغيرة الحجم ومستطيلة الشكل وهي بطول ثلاثة امتار وعرض مترين ومقسمة إلى مربعات صغيرة يقدر حجم كل منها نحو 30 سنتمترا ومن المرجح انها كانت تحتوي على انواع مختلفة من النباتات والزهور".

وأضاف قائلا "توجد في الحديقة منطقتان مرتفعتان من المرجح (انهما)... لزراعة الاشجار وعثر أيضاً في أحد جوانب الحديقة على جذر وجذع شجرة صغيرة طوله 30 سنتمترا يرجع عمرهما إلى 4000 عام إلى جانب العثور على وعاء يحتوي على البلح وغيره من الفواكه التي من المحتمل انها كانت تقدم كقرابين".

كذلك عثرت البعثة في المكان عينه على مقصورة جنائزية صغيرة بالقرب من واجهة المقبرة الصخرية تضم ثلاثة أنصاب جنائزية ترجع للدولة الوسطى ويحمل كل نصب منها اسما مختلفاً.

وقال عالم المصريات ووزير الاثار السابق زاهي حواس إن "المصريين القدماء كانوا يذهبون لزيارة المقابر لتوزيع القرابين عن روح المتوفى فمن الممكن أن يكون هؤلاء الاهالي قد اقاموا حدائق في الفناء المفتوح للمقابر تزرع بالأشجار والزهور وتستخدم لتقديم القرابين كما يفعل المصريون اليوم بالذهاب إلى المقابر وتوزيع الصدقات".



أضف تعليق