أتلتيكو يتسلح بذكريات رباعيته في الكالديرون أملا في العودة أمام ريال مدريد في دوري الأبطال

برشلونة - د ب أ

 على رغم أن ريال مدريد الإسباني بات قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثر تغلبه على جاره أتلتيكو مدريد 3/ صفر مساء الثلثاء في ذهاب الدور قبل النهائي، لا يزال أتلتيكو متمسكا بأمل العودة على ملعبه خاصة مع استعادة ذكريات فوزه على الريال 4/ صفر في 2015.

وحسم الريال مباراة أمس بثلاثية نظيفة سجلها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (هاتريك) ليسهل مهمته في مباراة الإياب المقررة على ملعب "فيسنتي كالديرون" يوم الأربعاء المقبل، ويقترب خطوة جديدة من الحفاظ على اللقب الأوروبي.

لكن أتلتيكو أبدى رفضه للاستسلام كما أبدى ثقة في قدرته على الفوز بأربعة أهداف نظيفة وانتزاع بطاقة التأهل، مثلما سبق وأن فاز على الريال 4/ صفر على ملعب الكالديرون في فبراير/ شباط 2015 ضمن منافسات الدوري الإسباني.

وقال لاعب خط وسط أتلتيكو مدريد كوكي "لا تعرف أبدا ما يمكن أن يحدث في كرة القدم. فقد فزنا على الريال 4/ صفر في الكالديرون من قبل. وكان كريستيانو (رونالدو) يلعب حينذاك".

وجاءت تلك الهزيمة في الموسم الثاني والأخير للإيطالي كارلو أنشيلوتي في منصب المدير الفني لريال مدريد، وقد كان لها دور في نهاية مشواره مع الفريق حينذاك.

كذلك كانت تلك الهزيمة بمثابة الكبوة التي أفسدت الموسم على ريال مدريد، وكان رونالدو قد أثار موجة من الجدل آنذاك عندما نظم احتفالا كبيرا بعيد ميلاده الثلاثين.

ولكن الوضع يبدو مختلفا للغاية الآن، بعد أن سجل أمس الثلاثية (هاتريك) رقم 24 له بقميص ريال مدريد، واقترب بالفريق بشكل كبير من التأهل للنهائي الأوروبي للموسم الثاني على التوالي.

وخصصت صحيفة "ماركا" الرياضية اليومية، صفحتها الرئيسية اليوم الأربعاء لرونالدو ونشرت عنوان "الثور جالس" بينما جاء في عنوان صحيفة "آس": "كريستيانو هو الزعيم".

وقال مدافع أتلتيكو مدريد ستيفان سافيتش: "لن نفقد الثقة حتى آخر ركلة للكرة، لأن هذه هي عقليتنا"، وأكد زميله كوكي "لن نستسلم أبدا".

ومع ذلك، ربما لم يأت أداء أتلتيكو مدريد في مباراة الذهاب أمس بالصورة التي تعكس طموح الفريق وإصراره.

فلم يتمكن لاعبو أتلتيكو من التسديد على المرمى، وربما كان انفراد كيفن جاميرو بحارس المرمى كيلور نافس، بمثابة الفرصة الحقيقية الوحيدة لأتلتيكو طوال 90 دقيقة.

واعتبرت وسائل إعلام في العاصمة مدريد أن أتلتيكو، الذي يدربه المدير الفني دييغو سيميوني، قدم أمس واحدا من أسوأ عروضه في المباريات الكبيرة، وذكرت صحيفة "آس" في أحد عناوينها "أتلتيكو لم يكن هو أتلتيكو".

وبعد أن أخفق الريال في الحفاظ على نظافة شباكه في 17 مباراة متتالية، نجح في ذلك أخيرا أمام أتلتيكو مدريد.

أما على الجانب الآخر، فكان المحور الوحيد للجدل بشأن الريال ونجمه الأبرز رونالدو، هو وصول كريستيانو للهدف رقم 400 من عدمه.

وقال رونالدو عقب مباراة إنه سعيد بالوصول إلى الهدف رقم 400 بقميص الريال، وذلك باحتساب الهدف الذي جاء من ضربة حرة في شباك ريال سوسييداد العام 2010 باسمه، على رغم أن رابطة الدوري الإسباني لم تحتسبه باسمه نظرا لارتطام الكرة بزميله بيبي قبل أن تسكن الشباك.

ولكن يمكن لرونالدو الوصول إلى الهدف رقم 400 في السجلات الرسمية بالتسجيل في شباك غرناطة في المباراة المقررة مطلع الأسبوع المقبل ضمن منافسات الدوري.