مدرب روسيا يستمد الحماس من لوف ويسابق الزمن لإعداد المنتخب لكأس القارات 2017
موسكو - د ب أ
كان المدير الفني للمنتخب الروسي ستانيسلاف شيرشيسوف قد التقط صورة تجمعه المدير الفني للمنتخب الألماني بيواخيم لوف والابتسامة على وجهيهما في العام الماضي خلال مراسم سحب قرعة بطولة كأس القارات 2017 لكرة القدم بروسيا، وقد وضع مدرب روسيا هذه الصورة بموقع مميز بمكتبه في العاصمة الروسية (موسكو).
ولدى سؤال حارس المرمى السابق شيرشيسوف، الذي لعب لفريق دينامو دريسدن الألماني بين العامي 1993 و1995، عن سبب المكان المميز الذي تحظى به هذه الصورة، قال "الصورة ليست هنا من أجل لا شيء. فأنا أحترم لوف بشكل كبير".
وكان لوف قد تولى تدريب تيرول إنسبروك النمساوي في موسم 2001-2002 عندما كان شيرشيسوف حارسا لمرمى الفريق الذي توج حينذاك بلقب الدوري النمساوي، ليكون اللقب الثالث على التوالي الذي يتوج به شيرشيسوف مع الفريق.
وكانت الفترة التي قضاها شيرشيسوف مع إنسبروك واحدة من أكثر الفترات نجاحا في مسيرته، وقد ازداد تعلقه بالمدينة حينذاك حتى أنه لا يزال يقيم بها حاليا.
لذلك فلم يكن أمرا مفاجئا أن يرغب شيرشيسوف في إعداد المنتخب الروسي لبطولة كأس القارات، أمام إطلالة بانورامية على جبال الألب في ولاية تيرول، إذ يخضع المنتخب الروسي لمعسكر تدريبي لمدة 11 يوما، في أواخر مايو/ أيار الجاري، بمنطقة نوستيفت.
ويبدو شيرشيسوف أمام مهمة شاقة وعمل كبير مع المنتخب الروسي الذي واجه انتقادات كبيرة من جانب الإعلام لعدم ارتقاء نتائجه وعروضه لمستوى طموحات جماهيره.
فقد حقق المنتخب الروسي انتصارين فقط خلال سبع مباريات خاضها منذ تولي شيرشيسوف منصب المدير الفني في الصيف الماضي.
والآن، ينتظر أن يخوض شيرشيسوف سباقا مع الزمن من أجل إعداد فريقه لكأس القارات 2017، التي تقام في الفترة ما بين 17 يونيو/ حزيران والثاني من يوليو/ تموز والتي تعد اختبارا مهما لاستعدادات روسيا لاحتضان كأس العالم 2018.
واعترف شيرشيسوف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إننا المرشحون الأقل حظا بين المنتخبات الثمانية (المشاركة بكأس القارات). فريقنا هو الوحيد الذي لم يتوج بلقب بطولة أخرى إذ يشارك في كأس القارات باعتباره منتخب البلد المنظم".
ومع ذلك يتطلع شيرشيسوف إلى تحقيق أقصى استفادة من كأس القارات قبل مونديال 2018 الذي يشكل أول بطولة كرة قدم كبيرة تحتضنها روسيا.
وقال شيرشيسوف "إنها بطولة على كأس، ليس بها مركز أول وثاني وثالث. فريق واحد فقط يمكنه الفوز. وفي هذا النوع من البطولات، عليك أن تقاتل من أجل الفوز".
ويدرك شيرشيسوف (53 عاما) أنه عليه استثمار الوقت والكفاح مع المنتخب الروسي الذي سيتنافس مع منتخبات نيوزيلندا والبرتغال والمكسيك في دور المجموعات بكأس القارات.
ويعتقد كثيرون أن الأهداف بالنسبة للمنتخب الروسي طموحة للغابة، وقد ذكر الاتحاد الروسي أن الهدف المحدد هو ارتقاء منتخب روسيا ليصبح من أقوى عشر منتخبات في العالم بحلول العام 2030، علما بأن المنتخب الروسي يحتل الآن المركز 61 بتصنيف الفيفا لمنتخبات كرة القدم.
أما شيرشيسوف، فقد حاول التحلي بالهدوء إزاء التوقعات على المدى البعيد، وصرح قائلا "عداء سباقات الحواجز لا يجب أن يفكر في الحاجز الأخير. في البداية عليه تجاوز الحاجز الأول كي يصل إلى الحاجز الأخير. وإلا سيتعثر. هذه هي فلسفتي".
ولم يرغب شيرشيسوف في التحدث بشأن المونديال وإنما يوجه تركيزه بالكامل إلى كأس القارات، كما رفض الحديث عن المشكلات التي يلقي الخبراء الضوء عليها خاصة في دفاع المنتخب.
وقال شيرشيسوف "لا أود سماع كلمة (مشكلة)، فالمشكلة ليست في قاموسي. أرى فقط التحديات التي يجب على كمدير فني إيجاد حلول لها".