العدد 5349 بتاريخ 29-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ترامب يهمل عشاء الصحفيين بالبيت الأبيض ويشارك بتجمع احتفالي بمناسبة المئة يوم الأولى لرئاسته في بنسلفانيا

 واشنطن - د ب أ

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتفاء بمرور مئة يوم على توليه الرئاسة بالمشاركة في تجمع على غرار الحملات الانتخابية في بنسلفانيا، السبت (29 أبريل/ نيسان 2017)، مفضلا تفويت عشاء وسائل الإعلام النخبوي في واشنطن في مقابل قضاء وقت مع مؤيديه في ولاية كانت مفتاحية لانتصاره.

ويعقد تجمع ترامب في قاعة مؤتمرات بالولاية، تستضيف عادة المعارض الزراعية وسباقات للشاحنات وحفلات لموسيقى الروك - ما يناقض بشكل حاد حفل الملابس الرسمية لعشاء مراسلي البيت الأبيض الذي يعقد في العاصمة الأمريكية في الوقت ذاته.

ويعد ترامب، الذي اعتاد على مهاجمة الصحافة، أول رئيس في 36 عاما لا يحضر التقليد السنوي الذي يختلط فيه مسؤولو البيت الأبيض مع أعضاء المؤسسات الصحفية ومشاهير هوليوود.

وفي إعلانه عن عدم حضوره كتب ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) في شباط/ فبراير الماضي، "أتمنى للجميع الخير وقضاء أمسية رائعة!". وقال موظفو البيت الأبيض في وقت لاحق إنهم لن يحضروا تضامنا مع الرئيس.

وجرت العادة على أن يلقى الرئيس الأميركي خطابا مرحا في هذا الحدث يسخر فيه من وسائل الإعلام والسياسيين وحتى من نفسه، كما يقوم فنان كوميدي يتم التعاقد معه، بالسخرية الشديدة من الرئيس.

جدير بالذكر أن ترامب، الذي يمكن القول أنه أكثر شخص تتم الكتابة عنه على هذا الكوكب في الوقت الراهن، له علاقة ميالة للقتال مع الصحفيين، كما وصف بعض وسائل الإعلام بأنها "العدو"، واتهم ما أسماها بـ"وسائل الإعلام المزيفة" باختلاق المصادر.

وقد تحول العشاء الذي بدأ كلقاء محافظ يحضره الصحفيون ومصادرهم من واشنطن على مر السنين إلى حدث على الطراز الهوليوودي وسط استضافة وسائل الإعلام لحفلات ضخمة والتنافس على دعوة نجوم مثل ويل سميث وجورج كلوني ومورجان فريمان.

وكان ترامب ذاته قد حضر كنجم لبرنامج تلفزيون الواقع "ذي أبرنتيس" في عام 2011، وكان مادة لنكات لاذعة من الرئيس آنذاك، باراك أوباما، الذي سخر من عملاق العقارات لترويجه لنظرية مؤامرة كاذبة بأن أوباما ليس أمريكي المولد.

ومن المتوقع أن يكون الحدث أقل اكتظاظا بالنجوم هذا العام، وسط حضور عدد قليل من مشاهير هوليوود، ويقول المنظمون إنهم يأملون بالتركيز على الغرض الرئيسي من العشاء، بتكريم الصحفيين على عملهم وتقديم المنح الدراسية للطلاب.

وقال رئيس جمعية مراسلي البيت الأبيض، جيف ماسون "سنحتفل بالتعديل الأول للدستور الأميركي (المعتمد عام 1791 والذي يتضمن التأكيد على حريات عدة بينها حرية الصحافة) في 29 نيسان / أبريل، ونتطلع إلى الاعتراف بالعمل الهام الذي يقوم به أعضاؤنا الموقرون، وتقديم منح دراسية للطلاب الذين يمثلون الجيل القادم لمهنتنا".

وخلال التجمع المقرر في هاريسبرج بولاية بنسلفانيا - إحدى الولايات التي فاز فيها ترامب بشكل غير متوقع في الانتخابات - من المتوقع أن يعلن الرئيس إنجازاته منذ تنصيبه في 20 كانون ثان/يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن ترامب سيتحدث عن ترشيحه للقاضي نيل جورساتش لشغل منصب في المحكمة العليا، والإصلاحات التنظيمية، والجهود الرامية إلى إعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية التي تعد "ظالمة للعمال الأميركيين".

ونفى أن يكون التجمع قد تم تنظيمه للتخلص من حضور عشاء المراسلين.

وأوضح سبايسر "بكل احترام أشير إلى أن الأمر ليس فقط بشأن عشاء المراسلين، ولكن لأنها فرصة له للحديث إلى الناخبين الذين اختاروه، وما تمكن من تحقيقه خلال الـ100 يوم الأولى".

وتاريخيا كان الرؤساء الأميركيون الجدد ينظرون إلى أول 100 يوم، باعتبارها فترة شهر العسل التي تعالج فيها الإدارة المشاكل الملحة، وتبدأ في الوفاء بوعود الحملة، وتحدد النسق وتضبط الإيقاع الذي ستسير عليه.

وتأتي نهاية أول 100 يوم من حكم ترامب، وسط إظهار استطلاعات الرأي تزايد عدد الرافضين لأدائه حتى الآن عن المؤيدين.

وأظهر متوسط سبعة استطلاعات رأي جرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين أن 52 في المئة من المستطلعة آراؤهم رافضون لأداء ترامب، بينما يؤيده 43 في المئة، وفقا لموقع "ريال كلير بوليتيكس دوت كوم".

وفي واشنطن، استغل عدة آلاف من المتظاهرين مناسبة يوم ترامب المئة في منصبه، ليتجهوا في مسيرة من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض، احتجاجا على سياسة الرئيس في مجال الطاقة وللمطالبة بمزيد من الحماية للبيئة.

وسعت إدارة ترامب إلى توسيع تنمية الطاقة الأمريكية - بما في ذلك محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم - وتقوم حاليا بمراجعة ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن تظل طرفا في اتفاقية باريس بشأن المناخ.

وأمس الجمعة، أمر ترامب بمراجعة الحظر المفروض على عمليات التنقيب البحرية عن النفط والغاز، ما يلغي الحظر على الحفر في المحيط القطبي الشمالي الذي فرضه سلفه باراك أوباما.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 10:38 م عاطي روحه أكثر من حجمه خير يا طير حكمت 100 يوم كوريا الشمالية يبونك روح ليهم رد على تعليق