عصام عبدالله يحلل لقاءي الدور نصف النهائي للكأس فنيّاً:
اللاعب البديل ميّز النجمة والأهلي... والاتفاق وباربار تأثرا بالدفاع والحراسة
الوسط - محمد مهدي
أكد المدرب الوطني عصام عبدالله استحقاق فريقي النجمة والأهلي بالتأهل إلى نهائي مسابقة كأس اتحاد اليد، قياساً بالمستوى الذي قدمه كل فريق في لقاءي الدور نصف النهائي للمسابقة.
وكان النجمة فاز على الاتفاق 30/ 22، فيما فاز الأهلي على باربار 31/ 30.
وأوضح عبدالله في تحليل فني لمباراتي الدور نصف النهائي، أن مباراة النجمة والاتفاق ظهرت هجومية بشكل كبير، والدليل على ذلك الايقافات القليلة التي احتسبت في اللقاء بواقع إيقاف واحد فقط لكل فريق على مدار 60 دقيقة كاملة، مبيناً أن النجمة ظهر بشكل أفضل من الاتفاق من الناحية الهجومية التي ساعدته في رفع الفارق بشكل كبير خلال الشوط الثاني، قائلاً: «كان النجمة موفقاً بشكل كبير في التصويب الخارجي وخصوصاً من حسين البابور وكميل محفوظ، لذلك كانت غالبية أهداف النجمة من الخط الخلفي، إضافة لذلك كانت الحلول الفردية لديه مثالية وموفقة، كما أن الفريق يمتلك دكة بدلاء أفضل من الاتفاق ساعدته في بعض الأحيان على تخفيف العبء على اللاعب الأساسي، على عكس الاتفاق الذي كانت بدائله قليلة، فوجدنا أن التشكيلة الأساسية بقيت لا تتغير حتى على رغم إخراج أكبر المرزوق، إلا أنه عاد من جديد بسرعة لكون بديله ليس بالأفضل».
وأضاف «باعتقادي فإن الاتفاق تأثر بتقديمه مستوى متميزاً ورائعاً في مباريات الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري أمام الأهلي، لذلك تأثر بدنيّاً في هذه المباراة، وزاده تأثراً في ذلك عدم وجود اللاعب البديل، فهو لم يقدم نصف مستواه حتى مع النجمة كما حدث في مباراتهم بالدوري».
وختم عبدالله وصفه التحليلي للقاء النجمة والاتفاق بالقول: «الحراسة لعبت فارقاً بين الفريقين أيضاً، فعلي خميس لم يقدم نصف مستواه مع الاتفاق ضد الأهلي (في مربع الدوري)، فيما كان محمد عبدالحسين موفقاً إلى حدٍّ كبير مع النجمة».
الأهلي استعاد بعضاً من قدراته
وفي معرض التحليل الفني للمباراة الثانية بين الأهلي وباربار، أوضح عبدالله أن اللقاء جاء متكافئاً جدّاً بسبب معرفة كل فريق للآخر، إذ كانت المباراة قريبة من التعادل في الثواني الأخيرة، مبيناً أن «الأهلي الفائز قدم مستوى أفضل قياساً بأدائه في مسابقة الدوري».
وقال: «كان الأهلي نسبيّاً أفضل من باربار وعرف كيف يستغل سوء الدفاع البارباري في الشوط الثاني وزاد الفارق حينها إلى 3 أهداف، والذي تأثر بشكل كبير من الدفاع المتقدم المرهق». وتابع «كانت مفاتيح اللعب عند الأهلي أكثر، فكان يغير أي لاعب من دون ان يتأثر مستوى الفريق، ولديه لاعب ضارب وهو صادق علي كان في يومه إضافة إلى النجاح الكبير لمهدي سعد في الاستفادة من اللعب السريع، فالخيارات البديلة موجودة بقوة في الأهلي وهي ما ساعدته على البقاء في مستوى ثابت فنيّاً».
وأضاف «بالنسبة لباربار، فقد تأثر الفريق بعدم وجود البديل القادر على أن يكون في مستوى اللاعب الأساسي، إذ تأثر الفريق مجملاً بهبوط مستوى علي عبدالقادر وهو الذي أثر على عطاء محمود، لأنه لم يكن يقدم تمريرات جيدة، والأهلي تفطن لذلك وعرف كيفية الضغط على محمود، وهذا كله جعل الضغط على جعفر عبدالقادر الذي قدم مستوى جيداً في الشوط الثاني».
وأشار عبدالله إلى أن الحراسة في باربار لم تكن تقدم العون، على عكس الأهلي الذي كانت حراسته ممثلة في عبدالله رضي تقدم أداءً ثابتاً.
وختم عبدالله حديثه بالتأكيد على أن باربار قدم مستوى استثنائيّاً هذا العام، على رغم النقص الحاصل في صفوفه نتيجة إيقاف بعض اللاعبين واحتراف محمد حبيب منتصف الموسم، وحصوله على المركز الثالث خليجيّاً ومنافسته بقوة على البطولات المحلية يحسب له».