رئيس "الترفيه" السعودية: 98 % من رواد السينما في البحرين سعوديون
الوسط - المحرر الدولي
قال رئيس هيئة الترفيه السعودية أحمد الخطيب إن السعودية ستفتح دور سينما وستبني دار أوبرا عالمية يوماً ما، مهوناً من معارضة الهيئات الدينية لهذا النوع من التغييرات.
وكان في السعودية في السبعينات من القرن الماضي بعض دور السينما، لكن تم إقناع السلطات بإغلاقها، وما زالت دور السينما محظورة، في حين بدأت الحفلات الموسيقية تُقام في هذا العام. ووعدت الحكومة بإدخال تغييرات على الساحة الثقافية في إطار إصلاحات "رؤية 2030" تهدف إلى توفير المزيد من الوظائف، إضافة إلى إجراء تغييرات اجتماعية، وفق تقرير لصحيفة "الحياة" السعودية اليوم السبت (29 أبريل/ نيسان 2017).
وتهدف الإصلاحات إلى الفوز بما يصل إلى ربع مبلغ الـ75 بليون ريال (20 بليون دولار) الذي ينفقه السعوديون حالياً في الخارج، مع اعتيادهم على السفر لحضور الحفلات وزيارة الأماكن الترفيهية في دبي المجاورة وغيرها. وفي مقابلة مع "رويترز" قال رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب، إن معظم السعوديين وغالبيتهم تحت سن الـ30 يرغبون في هذه التغييرات، موضحاً أن هدفه هو توفير ترفيه "يشبه بنسبة 99 في المئة ما يحدث في لندن ونيويورك"، لكنه أوضح أن مثل هذا التغيير لن يحدث سريعاً. وأضاف: "أعتقد أننا نفوز بالنقاش"، موضحاً أن القليل من السعوديين متحررون والقليل أيضاً محافظون، لكن "الغالبية معتدلون". وتابع: "يسافرون للسينما وللحفلات الموسيقية. إنني أعول على الشريحة الوسطى التي تمثل 80 في المئة من السكان".
وخطط الترفيه التي ترسمها السعودية مدفوعة بأهداف اقتصادية في أغلبها. ومع انخفاض أسعار النفط شرعت السلطات في برنامج إصلاحي طموح لتنويع الاقتصاد وإنشاء قطاعات جديدة بالكامل لتوظيف الشباب السعودي. وكلفت الحكومة مجموعة بوسطن للاستشارات بتحديد مواقع لإقامة متنزهات ومسارح بتمويل حكومي واستثمارات خاصة. وقال الخطيب إن أنشطة الهيئة وفرت 20 ألف فرصة عمل حتى الآن بعد سبعة أشهر فقط، وإنها قد تتجاوز الأهداف التي تحددت العام الماضي في رؤية 2030. وتوقع المسؤول السعودي أن تزيد حصة إنفاق السعوديين على الترفيه إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى ثمانية أو تسعة في المئة بحلول 2030. وأكبر مشروع ترفيهي طموح حتى اليوم في السعودية هو مدينة ترفيهية عملاقة من المقرر إقامتها خارج العاصمة الرياض، تهدف لجذب زائرين من دول المنطقة، وستضم منتجعات وملاعب غولف وأكثر من مضمار لسباقات السيارات ومدينة ملاهٍ تديرها شركة سيكس فلاجز.
وقال الخطيب: "البداية مشجعة للغاية. وتذاكر كل حدث تباع بالكامل"، مشيراً إلى أن عدداً من الرواد يفوق الطاقة الاستيعابية بأكثر من عشرة آلاف شخص كانوا يرغبون في حضور مهرجان "كوميك كون" الترفيهي بمدينة جدة في شباط (فبراير) الماضي. وأضاف: "الطلب هائل وهذا طبيعي. التركيبة السكانية شبابية في السعودية ولدينا دخل قابل للتصرف فيه أعلى من دول أخرى". وفي شأن السينما قال الخطيب: "إن دور السينما وهي نقطة خلاف رئيسة ليست على جدول الأعمال على الأمد القصير، لكن سيصبح لها وجود في السعودية في النهاية". وأضاف: "سنحقق ذلك. سنحقق ذلك. أعرف كيف لكن لا أعرف متى".
98 % من رواد السينما في البحرين سعوديون
كشف مدير مهرجان الأفلام السعودية الشاعر أحمد الملا، في حديثه للصحيفة، أن 98 في المئة من رواد السينما في البحرين من السعوديين. وقال: "عندما أزور دور السينما في البحرين أعرف من أصحاب تلك الدور وبعضهم أصدقاء لي، أن السعوديين في صالات العرض السينمائي يمثلون الغالبية العظمى من رواد تلك الصالات، وذلك بنسبة 98 في المئة حيث يبلغ عددها 20 صالة عرض، وهذا فقط في البحرين، والمسألة واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد، وكذلك الحال في صالات العرض السينمائي في مصر ودبي وكثير من دول العالم التي يقصدها السعوديون".
وأضاف الملا: "لكن الأهم ليس تبريرها اقتصادياً، بل أعمق من ذلك، لأن السينما إحدى وجوه الفنون والحالة الثقافية السامية، ويجب رفع يد الفكرة الدينية المتشددة عن الحالة الثقافية عموماً وليس السينما وحدها مثل الموسيقى والنحت والفنون، وقد تم تجريم الثقافة والفنون في السعودية منذ 30 عاماً، وكنا نطالب بتخفيف هذه الهجمة الشرسة على الأقل لأنها تضر بالبلد من دون أن يسمعنا أحد". وأكد أن مبرر السينما الآن ليس اقتصادياً، بل أعمق من ذلك لأن غياب الفنون يحول البشر إلى وحوش، وهذه الحقيقة.