بالفيديو... أهالي سار الكلاب الضالة وصلت لمنازلنا... و"الرفق بالحيوان": الحل تخصيص أماكن لإيوائها
سار - محمد الجدحفصي
اشتكى عدد من أهالي منطقة سار، انتشار ظاهرة الكلاب الضالة ووصولها إلى داخل منازلهم حسب ما أظهر مقطع فيديو قصير انتشر عبر برامج وسائل التواصل الاجتماعي، معربين عن قلقهم الشديد على أطفالهم من هذه الكلاب الشرسة حسب وصفهم، في الوقت الذي جدد فيه نشطاء الرفق بالحيوان دعوتهم بأن الكل يكمن بتخصيص أماكن لإيواء الكلاب الضالة.
وأبدى الأهالي عن تخوفهم الكبير إثر التطور الخطير جدا لهذه الكلاب، موجهين سؤالهم إلى نشطاء الرفق بالحيوان بالقول: "هل أصبحت الحيوانات أفضل من الإنسان؟! مضيفين، بعد أن كنا نعاني من تكل الكلاب خارج منازلنا، الآن هي بداخل منازلنا فأي خطر أكبر من هذا الخطر المحيط بنا".
وألقى الأهالي باللائمة على نشطاء الرفق بالحيوان على تجاهلهم حقوق الإنسان على حساب الكلاب الشرسة والضالة.
من جهتها قالت الناشطة بمجال الرفق بالحيوان، نسرين اشكناني، بأنهم كنشطاء لحقوق الحيوان يجدون أن أسرع حل للتخلص من مشكلة الكلاب الضالة هي تخصيص أماكن لإيوائها، مع أن هذا الحل لا يعتبر حل جذري للمشكلة، حيث أنه بعد فترة ستتمكن كلاب أخرى بالعيش بكل سهولة وحرية في أماكن مأهولة من غير وجود أي كلاب تضايقهم.
ولفتت أشكناني، أنهم كنشطاء لحقوق الحيوان يطالبون بأن تعالج هذه الظاهرة بطريقة انسانية، مؤكدة بالقول: "المشكلة الأساسية تكمن في تقنين عملية التزاوج من قبل المنتجين لزيادة الربحية التجارية، لذلك فأنهم يلجؤون لهذه الطريقة لزيادة أعداد الكلاب بشكل أكبر وبيعها في بعض الأحوال بخمسة دنانير للكلب الواحد، ومن يقوم بالشراء لا يتمكن من تحمل المسؤولية ومصاريف رعايته وعلاجه لذلك يلجأ برميه في الشارع الأمر الذي يتسبب بدوره في تكاثر الكلاب".
وأضافت أشكناني بأن المشكلة الثانية تكمن في اغلاق المركز البيطري العام بعلاج الحيوانات الذي يتحصل مبلغ رمزي، وأصبح الهواة أمام مشكلة كبيرة لعدم مقدرتهم علاج الكلب بعيادة خاصة نظراً لارتفاع تكلفة العلاج فيقوم برمي الكلب بالشارع، ولذلك الحل هو في ايجاد مأوى للكلاب وثانياً اعادة فتح العيادات الحكومية لعلاج تلك الحيوانات".