العدد 5347 بتاريخ 27-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


"مهرجان الطفل والعائلة بالخبر"... بصمات فنية انطلقت من المسرح إلى روائع أخرى

الخبر - جمعية الثقافة والفنون في الدمام

تستمر فعاليات مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر، بفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة، حتى 5 مايو/ أيار المقبل، جاء منها عرض مسرحية للأطفال قدمتها جمعية الثقافة والفنون في حائل، من تأليف وإخراج طلال الرمال، ومسرحية "جنون بشر"، تأليف وإخراج جميل الشايب، بالإضافة إلى الأركان التفاعلية التي يقدمها الفنانين الفنانات في معرض واحة الفنون من متنوع الفنون البصرية، ومسرح عروض الأطفال المواهب.

ويأتي المهرجان تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وافتتح المهرجان محافظ الخبر سليمان الثنيان أمس الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017).

 

نطمح للاستمرارية ومنافسة خيال الطفل

 

وصف المؤلف والمخرج طلال الرمال، مسرح الطفل بالمختطف بعد انتهاء عرض مسرحيته (ويس في بلاد العجائب)، والسبب يعود إلى المسرحيين بابتعادهم عن مسرح الطفل وعدم اهتمامهم فيه بتعزيز دور الطفل فيه، أما السبب الآخر فيرجع إلى تكاليفه العالية في الاحتياجات الضرورية للديكور والملابس والأغاني.

وأضاف الرمال أيضاً بأنه مُختطف من فرق الأطفال أيضاً التي تحاول أن تعلم الطفل أمور بعيدة عن عمره ولا تشبع حواسه مما يجعل الطفل ضائع ومتشتت.

وأكد الرمال أن مسرح الطفل يحتاج إلى دعم وتبني حكومي يركز عليه ويهتم به للمساعدة في تطويره، ولكي يصبح كباقي مسارح الدول المتقدمة، مؤكداً أن الطفل في المملكة هو نفسه الطفل الذي لديه احتياجات في باقي دول العالم.

وأبدى الرمال إعجابه الشديد بتخصيص مهرجان خاص يجمع الطفل والعائلة وقال: "إن الطفل يملك حواس ويريد اشباعها، ومن أكثر الحواس التي يحتاجها الطفل حاسة الخيال حيث يمتلك الطفل خيالاً عميقاً يجب الاهتمام به، وهذا الاهتمام لمسته في مهرجان الطفل والعائلة".

 

سأكون رحومة مع الطفل وقاسية على المخرج

 

في المقابل، عبرت الفنانة والمخرجة البحرينية وعضو لجنة التحكيم في مسابقة عروض مسابقة الطفل المسرحي في مهرجان "الطفل والعائلة 2017" غادة الفيحاني عن سعادتها في مشاركتها في تحكيم المسابقة في النسخة الثانية للمهرجان، موضحةً أن إشراك الطفل في جميع الفعاليات الثقافية هو جزء هام وفاعل في تنمية المواهب والجوانب التربوية لدى الطفل لأنها تسهم بشكل فاعل في تعديل سلوكيات الطفل حيث أن جميع أنواع الفنون هي تهذيب بالمقام الأول.

وقالت الفيحاني: "يوجد فرق بين تقييمي للطفل وللكبار وعادة في التحكيم أكون رحيمة مع الطفل، ولكني قاسية جدا مع المخرج ولا رحمة معه، والسبب أن المخرج الأساس في مسرح الطفل من لحظة وقوفه على خشبة المسرح، وطريقة اتصاله وربطه مع الفنانين الآخرين، وهو المسئول أيضاً عن مخارج حروف الطفل وطبقة صوته، مؤكدة على ضرورة البدء بالأساسيات الصحيحة لتستمر معه عند الكبر بموهبة احترافية".

ووجهت الفيحاني رسالة للمخرجين بعدم وضع الطفل في ديكور ضخم لأنه يقيد الطفل على المسرح، ويعتبر من أكثر العوائق التي تواجه الطفل في التمثيل على الخشبة.

 

نتاج ثري... وبصمة في الشعر السعودي

 

"معاريس التاريخ"، أحد برامج المهرجان في نسخته الثانية اعتمد في اختيار الأربع شخصيات على التنوع وتغطية عدد من مجالات الرياضة والإدارة والفن والعلوم

وقدم الجميع كمادة معدة للأداء الفني، كتبها الكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت،  وجاء الحوار على نحو مسرحي يخدم السيرة الذاتية لكفاح وعمل الشخوص طوال حياتهم وتم التركيز على مقتطفات التحدي والإصرار والإرادة لكي يتفاعل معه المتلقي مع مراعاة الفوارق العمرية لدى الجمهور المتلقي وأول معاريس المهرجان هو الشاعر عبدالله علي الجشي الذي قيل عنه بأنه شاعر يملك زمام فنه وأحد من تربّع على أكتافه صروح النهضة الأدبية هو الشاعر والأديب الذي يتمتع بخيال وفكر ثاقب، ورائد من رواد الحركة الأدبية بالقطيف خاصة والخليج العربي عامة

وسئل الشاعر يوماً كيف أصبح شاعراً؟، فكان رده "كيف لا أكون شاعراً وأنا من الغربة اكتسبت كل ما يدهش ويثير الإعجاب ويدفع بالإنسان إلى الجمال، الكلمة هناك تتحول إلى شعر ينبض بالشوق والحنين إلى الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه"، وبحكم اغترابه في فترة من سنين عمره، يتغني دائماً بما وصل اليه من مجد وتاريخ سيخلد.

الجشي عاش حياته أديباً وشاعراً وكاتباً وصحفياً ومؤرخاً متعدد المواهب وله مكانة اجتماعية يعتز بها في مدينته ومحبوبته القطيف.

يقول الجشي: "قضيت نصف عمري في العراق والنصف الآخر في القطيف، وحيث أنني من أسرة الجشي التي تتعاطى الأدب والفقه والتجارة ويقيم معظمها على شواطئ الخليج العربي وجزره أتممت تعليمي في العشرين من عمري وتفرّغت للأدب والشعر والتاريخ والصحافة".

وحين عاد الجشي لمسقط رأسه شارك في إيجاد التربة الخصبة لتكوين الحركة الأدبية وإذكاء النهضة الشعرية والأدبية، كما شارك في مهمات على مستوى عالٍ من الوجاهة والقيادة، كان من أهمها: مشاركته في تحرير عدداً من الصحف الخليجية والعراقية والتي نشرت الكثير من شعره وأبحاثه الأدبية والتاريخية.

وتشير سيرة الجشي الأدبية بأنه طرق جميع أبواب الشعر من وصف ومدح ورثاء وغزل ووطنية وقصة وتاريخ، وقد وصف بـ "أعظم وأشعر شعراء القطيف قاطبة" وأغزرهم انتاجاً ذو قيمة ومعنى.

 



أضف تعليق