مؤسسة البابطين الثقافية: تأسيس "كراسي الثقافة العربية" في جامعات حول العالم
الوسط - المحرر الثقافي
أطلقت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في عدد من الجامعات مجموعة جديدة من الكراسي حول أثر الثقافة وتاريخها ورسالتها في نشر السلام والتعايش بين الشعوب كما تتضمن الدورات محاضرات عن الدراسات العربية المعاصرة، إلى جانب دروس في تعليم اللغة العربية.
وتشمل هذه الكراسي حتى الآن كلاً من إسبانيا وإيطاليا والصين وأفغانستان والتوغو وبوركينا فاسو وجزر القمر وتشاد وموريتانيا والسودان وجيبوتي، وتهدف هذه الكراسي إلى نشر الثقافة العربية وعلومها، ويشرف عليها مركز حوار الثقافات في المؤسسة الذي أقام العديد من كراسي اللغة العربية في الجامعات حول العالم، كما يمنح كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للغة العربية درجة الماجستير في جامعة برشلونة ويقدم هذا الكرسي كل مناهجه باللغة العربية، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك في أوروبا. إلى جانب ذلك، أقدمت المؤسسة على تأهيل مدرسي اللغة العربية أنفسهم بعمل دورات لهم لتعزيز قدراتهم في هذا المجال.
وقال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين إن من الضروري اليوم نشر الثقافة العربية بما قامت عليه من آداب إنسانية منذ تاريخها وصولاً إلى حاضرها وكانت ولا تزال تدعو إلى التعايش بين الشعوب ومد جسور السلام بينها، ولم تكن الثقافة العربية ثقافة حروب ولا صراعات، وهو ما يجب أن يصل إلى العالم.
وأضاف البابطين: وجدنا أن العديد من جامعات العالم يمكن أن تكون بوابة إلى فضاءات واسعة تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس، ولأجل ذلك قمنا أيضاً بإنشاء معهد عبدالعزيز سعود البابطين للسلام في جامعة روما الثالثة الحكومية، ومعهد آخر للغة العربية وثقافتها في بوركينا فاسو، وقسم للغة العربية في جامعة جزر القمر.
يذكر أن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية قد بدأت رسالتها في نشر اللغة العربية منذ تأسيسها عام 1989 وأنشأت العديد من كراسي اللغة العربية حول العالم، كان أبرزها كرسي "عبدالعزيز سعود البابطين لوديان" في جامعة أكسفورد، وهو الكرسي الذي تأسس عام 1936 واعترضته مؤخراً بعض العقبات فأحياه البابطين من جديد، الأمر الذي جعل جامعة أكسفورد العريقة إطلاق اسم البابطين على هذا الكرسي. وقد تخرج حتى الآن من كراسي البابطين للغة العربية الآلاف من الطلبة.