تحقيقات... انتحاريون من الخارج كانوا سيفجّرون في الكويت
الوسط - المحرر الدولي
كشفت التحقيقات مع خلية «داعش» الهادفة إلى القيام بعمليات إرهابية في الكويت عن «بنك» من المعلومات، أبرزها أن انتحاريين من الخارج هم من كانوا سيقومون بعمليات التفجير ، وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الأربعاء (26 أبريل/ نيسان 2017).
وأبلغت مصادر قضائية «الراي» أن التحقيقات في النيابة العامة انتهت مع الموقوفين حسين الظفيري وشقيقه وابن شقيقه ومدرس الكيمياء السوري، الذين كانوا يخططون للقيام أعمال إرهابية وينتمون الى تنظيم «داعش»، حيث أدلوا باعترافات كاملة، تخللها اطلاع على تقرير المختبر الجنائي، الذي أكد أن المواد المضبوطة في «الجدور» هي مواد كيماوية تستخدم في صنع المتفجرات، كما اطلعت النيابة على مواقع مصورة للأهداف التي كان ينوي المتهمون استهدافها، وعلى اتصالات أجروها مع رئيس المجموعة سابقا «أبو جندل» الذي قُتل في الرقة، وهو الذي كان يتولى مسؤوليات أساسية في منطقة الخليج إضافة إلى اتصالات مع آخرين في التنظيم. وامرت النيابة بحجز المتهمين 21 يوما في السجن المركزي.
واعترف الظفيري أمام النيابة، بعد مواجهته بالأدلة واعترافات زملائه في الجريمة، أن كل ما ذُكر صحيح، وأن التعليمات كانت تأتيه من الرقة من نائب «أبو جندل» الذي تم تعيينه بعد مقتل الأخير، وهو خليجي الجنسية.
وأقر الظفيري في النيابة أنهم جهزوا الخطط وأن انتحاريين من خارج الكويت هم من كانوا سينفذونها، وكانت تستهدف رتلا عسكريا أميركيا، إضافة إلى حسينية جعفر الطيار في منطقة الصليبخات، بعد أن غضوا النظر عن ضيافات العبدلي التي أزالها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، إضافة الى إحاطتها بإجراءات أمنية مشددة حالت دون الاقتراب منها أو محاولة استهدافها.
يذكر أن الظفيري تردد على الفيلبين في العام 2014 حيث افتتح مكتباً للخدم كان يموّل بعض نشاطات تنظيم «داعش» ثم انتقل إلى التخطيط بعد مقتل «أبو جندل» وكانت زوجته هي زوجة أحد قادة «داعش» الكبار الذي قتل في الرقة.
وكشفت التحقيقات مع بعض الموقوفين عن فكرة لم تتبلور لتفجير إحدى الكنائس في الكويت، بالتزامن مع زيارة تواضروس الثاني، لكن الموقوفين أقروا أن الفكرة لم تتبلور إلى اتخاذ قرار نهائي.
ويذكر أن سر نجاح عملية ضبط هذه الخلية وتجنيب البلاد كارثة كبيرة يكمن في العمل الدؤوب الذي انتهجته الأجهزة الأمنية المعنية وعلى رأسها «أمن الدولة» وبتوجيهات من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية خالد الجراح الذي واكب التحريات لحظة بلحظة، حيث التزمت سرية التحريات، وحدد موعد الضربة الاستباقية.