مؤسس "ويكيبيديا" يكافح الأخبار الكاذبة
الوسط - المحرر التقني
كشف مؤسس موسوعة ويكيبيديا العملاقة على الانترنت جيمي ويلز أنه سيطلق خدمة جديدة هدفها مكافحة الأخبار الكاذبة.
وقال ويلز إن الخدمة الجديدة التي سيكون اسمها "ويكيتربيون" تجمع بين عمل صحافيين محترفين وجيش من المتطوعين وهدفها تقديم مواد "حقيقية ومحايدة" تساعد في مكافحة "الأخبار الكاذبة".
وستكون الخدمة بلا إعلانات وقراءتها مجانية ولهذا السبب ستعتمد على تبرعات يدفعها المؤازرون بانتظام.
وقال خبير إعلامي إن الخدمة يمكن ان تصبح موقعاً اخبارياً موثوقاً ولكنه اشار الى ان نفوذها قد يكون محدوداً، في البداية على الأقل.
وتشترك خدمة "ويكيتربيون" بالعديد من سمات الموسوعة التي أسسها ويلز على الانترنت، بما في ذلك ضرورة ان يذكر الكاتب مصدر كل حقيقة يوردها والاعتماد على الجمهور لتحرير المواد بهدف إبقائها دقيقة وصحيحة.
ولكن في الوقت الذي يمكن لأي أحد أن يجري تغييرات على صفحة ما فان هذه التغييرات لن تدخل على النص إلا بموافقة أحد أعضاء أسرة العاملين في الموسوعة أو متطوع موثوق من المجتمع.
الفارق الكبير بين الموسوعة والخدمة الاخبارية هو ان فريق الكتاب الأساسيين العاملين في الخدمة الجديدة سيتقاضون مكافآت على عملهم ومن الجائز ايضاً ان يكتب النص متطوع يقوم احد كوادر الخدمة الاخبارية بتحريره.
وتعلن الخدمة الجديدة في موقعها التجريبي "ان الأخبار مكسورة ونحن نستطيع ان نصلحها".
وأوضح ويلز ان النموذج القائم على الاعلان الذي تعتمده غالبية وسائل الاعلام أدى الى هوس بـ"ملاحقة عدد النقرات"، الأمر الذي نال من مستوى الأخبار والمعايير الصحفية.
وقال ويلز في مقابلة مع بي بي سي "نحن في عالم فيه مَنْ يحرص حرصاً شديداً على التأكد من تلقينا معلومات ذات نوعية تستند الى الحقائق ولهذا اعتقد بأنه سيكون هناك طلب على هذه الخدمة".
وأضاف ويلز ان اشخاصاً يتقدمون للعمل مؤازرين كل شهر وكلما زاد عدد المؤازرين الشهريين زاد عدد الصحافيين الذين تستطيع الخدمة الاخبارية الجديدة تشغيلهم.
وأكد ويلز انه يريد ان يبدأ بعشرة صحافيين الى عشرين صحافياً.
ولكن مدير مختبر نيمان للصحافة في جامعة هارفرد حذر من ان اعتماد خدمة "ويكيتربيون" على نموذج التمويل من تبرعات الجمهور يمكن أن يحد من قدراتها.
وقال جوشوا بينتون ان هناك مَنْ سينظرون الى الخدمة الجديدة على انها منبر موثوق ولكن 10 الى 20 صحافياً "لن يصلحوا الأخبار" الكاذبة.
وأعرب مدير مختبر نيمان للصحافة عن ثقته بوجود نموذج للأخبار غير الربحية يمكن ان يعمل بنجاح إذا أُطلق على نطاق محدود ويقدم منتوجاً فريداً بما فيه الكفاية. ولكنه استبعد ان يصبح مثل هذا المشروع مؤسسة اعلامية كبرى.
ويلز قال انه شخصيا سيتابع المشروع في مراحله الأولى وقد يكون الرئيس التنفيذي لخدمة "ويكيتربيون" لسنة واحدة على الأقل.
وأكد ويلز ان المؤازرين الشهريين للموقع الاخباري سيكون قادرين على تحديد المواضيع التي تغطيها الخدمة ولكن الخدمة ستكون محايدة وهم لا يستطيعون ان يختاروا كاتبهم المفضل الذي يطرح أجندته هو. واضاف "ان هذا جزء من المراقبة التحريرية".