خبير طبي يحذر من مخاطر عمليات الليزك لتصحيح البصر LASIK
دبي - مستشفى مورفيلدز دبي للعيون
تعتبر عمليات تصحيح البصر بالليزك إجراءات سريعة وآمنة، تساعد في تحسين النظر وقد تحرر الشخص من عبء ارتداء النظارات الطبية.
ويحذر خبير طبي من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون على المضاعفات التي قد تنجم عن هذه العملية بالرغم من أنها نادرة جدًا. و ذلك بعد أن كان المستشفى قد عالج مؤخرًا مريضة من المملكة العربية السعودية تعاني من العمى الجزئي جراء مضاعفات ناجمة عن عملية الليزك التي خضعت لها قبل 10 سنوات، زاد من تأثيرها جراحة غير ناجحة لتصحيح البصر أجرتها المريضة في مستشفى آخر.
وقد خضعت المريضة للعلاج في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مؤخرًا وتتمتع بقوة إبصار 20/20 بعد إجراء جراحة تصحيح البصر المناسبة لحالتها.
وكانت سارة مطر، من السعودية، قد أجرت عملية الليزك في عام 2007 لتصحيح مشكلة قصر النظر لديها، إلا أن نظرها بدأ بالتراجع بعدها، فقامت بإجراء عملية ليزك أخرى في عام 2017 في أحد مستشفيات منطقة الخليج. إلا أن الجراحة الثانية لم تنجح، وسببت لها مضاعفات خطيرة في كلا العينين، كما بدأت بعض الخلايا تنمو تحت الشق الجيبي الذي أجري ضمن عملية الليزك، مما سبب تشوش الرؤية. واستمر نظرها بالتراجع ولم تعد قادرة على الرؤية بوضوح، كما كانت تشعر ببعض الألم. قامت المريضة باستشارة عدد من أطباء العيون، الذين نصحوها بإجراء جراحة في أسرع وقت ممكن لاستعادة بصرها وتفادي وقوع مزيد من الضرر على قرنية العين. وكانت المريضة تعاني في تلك الفترة مصاعب جسدية ونفسية، كما وجدت صعوبة كبيرة في مواصلة عملها ككاتبة. وبالإضافة إلى ذلك فقد راودها القلق من الخضوع لمزيد من العلاجات وخطورة فقدان بصرها.
وفي هذا الصدد قال استشاري طب و جراحة العيون واخصائي جراحة القرنية و تصحيح البصر لدى مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أسامة الجليدي ، والذي عاين حالة المريضة وعالجها: "كانت سارة تعاني من العمى الجزئي، كما تعرض نسيج العين تحت الشق الجراحي في كلا العينين لنمو خلايا داخلية. قمنا بإجراء جراحة هدفت لاستعادة وتصحيح بصر المريضة عن طريق إزالة كتلة الخلايا النامية وإزالة الزوائد عن الشق الجراحي وإعادة تثبيته في مكانه الصحيح، وذلك بواسطة تقنية جديدة ومتطورة توظف نوع صمغ خاص لمنع عودة النمو غير الطبيعي للخلايا. نجحت الجراحة وحققت نتائج ممتازة في كلا العينين ظهرت آثارها في اليوم التالي للجراحة، ونحن سعداء لاستعادة سارة نظرها وقدرتها على مواصلة حياتها وعملها بشكل طبيعي".
تعد جراحة تصحيح البصر بالليزر واحدة من أكثر جراحات العيون شيوعاً، فهي سريعة وآمنة وفعّالة، ولا تسبب أي ألم للمريض. تجرى هذه الجراحات لعلاج المرضى الذين يعانون من قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية، وتعتمد أساساً على إعادة تشكيل قرنية العين. وقد أصبحت عمليات الليزك (أو إعادة تشكيل سطح القرنية باستخدام الليزر) إجراءً روتينيًا. ومع توفر أحدث تقنيات تصحيح البصر بالليزر حاليًا في الإمارات، فقد أصبح لدى المرضى العديد من الخيارات التي تتيح لهم تصحيح مشاكل البصر لديهم وتحسين قدرة الإبصار بشكل عام.
وينصح أسامة الجليدي، الذي نفذ أكثر من 23,000 جراحة تصحيح بصر بالليزر بإجراء هذه العملية، إلا أنه ينصح المرضى المرشحين لها أن يختاروا الإجراء الملائم لحالتهم وأن يكونوا مدركين ومطّلعين تماماً على الخيارات والنتائج والمخاطر المحتملة.
ويضيف أسامة: "ينبغي أن يخضع الشخص لجراحة تصحيح البصر مرة واحدة في حياته. وبينما تعتمد جميع جراحات تصحيح البصر بالليزر على إعادة تشكيل سطح القرنية، فإن النتائج ليست متماثلة ولهذا فإن على المريض أن يحرص على إجراء الجراحة في مستشفى عيون متخصص يوظف أحدث الأجهزة و أكثرها أماناً، كما يجب اختيار جراح قرنية يملك الخبرة اللازمة لتحقيق النتائج المرجوة".
يذكر أن جراحة تصحيح البصر بالليزر هو اسم يطلق على مجموعة من الإجراءات الجراحية منها LASEK وTransPRK وIntraLase LASIK. وتوظف جراحة الليزك، على سبيل المثال، تقنية فائقة التطور تعتمد على ليزر الفيمتو ثانية لإحداث شق جراحي سطحي شبيه بالجيب، وقد طبّق هذا الإجراء لعلاج رواد الفضاء في وكالة ناسا، نظرًا لدقة التقنية وأمانها.