اسرائيل تغلق ملف التحقيق في قيام شرطي باطلاق النار على فتاتين فلسطينيتين
القدس - أ ف ب
أعلنت وزارة العدل الاسرائيلية اليوم الاثنين (24 ابريل / نيسان 2017) ان السلطات الاسرائيلية اغلقت تحقيقا جنائيا يتعلق بقيام شرطي باطلاق النار على فتاتين فلسطينيتين قامتا بطعن رجل باستخدام مقص.
واقدمت هديل عواد (14 عاما) وابنة خالها نورهان عواد (16 عاما) على طعن رجل مسن باستخدام مقص في سوق في القدس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، خلال موجة من هجمات الطعن.
واطلق شرطي كان خارج ساعات العمل النار على الفتاتين، فقتلت هديل عواد بينما اصيبت نورهان بجروح خطرة ثم ادينت بعدها بمحاولة القتل.
واعتبرت منظمات حقوقية ان رد الشرطي كان غير متناسب، واعلنت وزارة العدل اعتزامها مراجعة الوقائع.
والتقطت كاميرات المراقبة الفتاتين وهما ترتديان الزي المدرسي وهما تلاحقان رجلا مع مقص قبل اطلاق النار عليهما.
وتظهر الفتاتان وهما على الارض، بينما توجه الشرطي بسرعة تجاه احداهما- على ما يبدو نورهان- واطلق عليها النار بينما كانت ملقاة على الارض.
وادعى محامو الشرطي انه كان قلقا من ان تكون الفتاتان ارتدتا احزمة ناسفة.
وخلصت مراجعة وزارة العدل الى ان استخدام الشرطي للقوة لم يكن "غير معقول" حيث اعتقد ان الفتاتين كانتا تشكلان خطرا عليه وعلى غيره، وتصرف "لتحييد الخطر"، بحسب البيان.
وبحسب البيان فان الملف سيتم تسليمه الان الى الشرطة التي ستقوم بالنظر في تصرف الشرطي من ناحية مهنية وتأديبية.
وقتل 261 فلسطينيا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن، قتل فيها أيضا 41 إسرائيليا إضافة إلى أميركيين اثنين وأردني وإريتري وسوداني وبريطانية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتقول الشرطة الاسرائيلية ان القسم الاكبر من القتلى الفلسطينيين هاجموا او حاولوا مهاجمة اسرائيليين.
وتراجعت وتيرة اعمال العنف في الاشهر الاخيرة.