30 % من طلاب وطالبات المدارس في البحرين يعانون من السمنة
المنامة - بنا
كشفت استشارية أمراض كلى أطفال بمجمع السلمانية الطبي بدرية الهرمي أن نسبة البدانة في مدارس البحرين بلغت نسبة 30 في المئة بين طلاب المدراس بجميع المراحل ومن بينهم 25 في المئة من الفتيان، مشيرة إلى أن أغلب حالات السمنة المتواجدة ليست وراثية بل هي نتيجة تغيير نمط الحياة وبعدم ممارسة الرياضة وتناول الوجبات السريعة.
وأكدت الهرمي، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش احتفالية نظمتها وزارة الصحة، تحت رعاية وحضور وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، صباح اليوم الاثنين (24 أبريل/ نيسان 2017)، لأمراض الكلى والسمنة لدى الأطفال، تحت شعار "معاً لحماية مبكره" وذلك في عيادة الأطفال بمجمع السلمانية الطبي، أن احتفال اليوم يسعى لتحقيق جملة من الأهداف ومنها زيادة الوعي والتعريف بأمراض الكلى، والتوعية بأن السمنة من عوامل الخطر التي تهدد الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وتشجيع الفحص الدوري والمنتظم عن أمراض الكلى، وخصوصاً لمرضى السكري والسمنة، والتشجيع على الأكل الصحي، وتثقيف الجمهور على التقليل من العادات السيئة المؤدية إلى أمراض السمنة، خصوصاً عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها، والتأكيد على دور قسم التغذية في مكافحة أمراض السمن.
وقالت إن الذين يعانون من البدانة يكونون أكثر عرضة لمرض السكري من النمط الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، فضلاً عن أنواع مختلفة من السرطان، موضحة أن الأشخاص المصابين بالسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكُلى المزمنة والفشل الكلوي بنسبة تزيد على 83 في المئة مقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية، مبينة أن الكلى عضو حيوي من جسم الإنسان يحافظ على تنقية الدم من السموم ليساعد على الاتزان الحيوي للجسم، ولهذا تهدف الفعالية لزيادة الوعي بخطورة أمراض الكلى ومدى ارتباطها بالسمنة، إذ يقدر عدد المصابين بأمراض الكلى بما يقارب 400 إلى 600 مليون شخص بالغ في العالم.
وبينت الهرمي أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن أكثر من 600 مليون يعانون البدانة، من بينهم 220 مليوناً من فئة أطفال و42 مليون طفل دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن نسبة السمنة بدول الخليج عالية جداً فحصلت 4 دول خليجية من أصل 6 دول عربية كأعلى نسب فالسمنة في العالم.
وقالت إن اتباع أنماط الحياة الصحية مثل الالتزام باتباع نظام غذائي صحي، وزيادة ممارسة الرياضة، والحد من الوقت الذي يقضى أمام الشاشات وغيرها من السلوكيات التي تتسم بالخمول تقلل من نسبة البدانة والإصابة بالأمراض المزمنة.