مُعلِّم يُشبعُ طالباً لكماً في «إعدادية أوال»... والشرطة تفتح محضراً
الوسط - صادق الحلواجي
فتح مركز شرطة سترة محضراً في حادثة تعرض طالب بمدرسة أوال الإعدادية للبنين، إلى عدد من اللكمات على يد مُعلم خلال إحدى الحصص الدراسية.
وأعد مجمع السلمانية الطبي ممثلاً في قسم الطوارئ والحوادث تقريراً طبياً أُلحق بمحضر الشرطة إزاء تعرض الطالب للضرب، فيما أرفقت صور آثار اللكمات الظاهرة على وجهه بالمحضر.
القصة كما نقلها والد الطالب لـ «الوسط» حدثت في نهار يوم الأربعاء الماضي (19 أبريل/ نيسان 2017)، وذلك أثناء إحدى حصص اللغة الإنجليزية، وأن الشرطة مازالت تتابع التفاصيل مع أسرة الطالب حتى أمس الأحد (23 أبريل/ نيسان 2017).
وفي التفاصيل، قال ولي الأمر: «حضر ابني بعد انتهاء الدوام الدراسي يوم الأربعاء الماضي وهو في حالة مزاج غير لائق، وحاول التخفي عن أنظاري وكذلك أنظار والدته في المنزل، وبعد ملاحظة حالته أصرت والدته على سؤاله في حين كان يحاول إخفاء أجزاء من وجهه، وبعد ذلك قال إنه تعرض للضرب على يد مُعلم اللغة الإنجليزية صباحاً، وعلى الفور نقلته والدته إلى قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي».
وأضاف ولي الأمر «تعرض ابني كما قال شخصياً، وأيضاً كما أكده أصدقاؤه في الفصل، للكمات على الوجه من المعلم من دون ارتكابه أي خطأ حينها، وأن المعلم قد اشتبه في قيامه بإلقاء كتاب على أحد الزملاء، بينما من قام بذلك هم طلبة آخرون، وهرع على الفور إلى ضربه من دون أن يتأكد من ذلك»، مستدركاً «بقي الطالب ينزف دماً من أنفه ويبكي طوال الحصة الرابعة وإلى ما قبل نهاية الحصة الخامسة، حيث أرسله المعلم نفسه إلى المشرف الإداري بعد أن ظهرت عليه أعراض الضرب».
وتابع ولي الأمر أن «المشرف الإداري قام بوضع الكمادات وبعضاً من الثلج على أنف ووجه ابني، وانتهى الموضوع حينها عند ذلك من دون اتخاذ أي إجراء إداري من قبل إدارة المدرسة».
وبعد ذلك، ذكر ولي الأمر «حاولت الاتصال عصراً بالمشرف الإداري للتعرف على التفاصيل، الذي أكد اطلاعه على حالة ابني، وأنه قام بعلاجه التزاماً بدوره. وعند المساء عَلِم مدير المدرسة بالأمر أيضاً، والذي طلب مني الحضور في اليوم التالي (الخميس)».
وبين ولي الأمر «حضرت لقاءً مع مدير المدرسة، وشرحت له وضع ابني حين حضر للمنزل وهو مُشبع من اللكمات التي بدت آثارها ظاهرة على وجهه، وقد أثبتها تقرير طبي، وسَنَدها محضر من الشرطة، على أمل أن تتخذ إدارة المدرسة أو وزارة التربية والتعليم إجراءً في هذا الشأن لتفادي تكرر مثل هذه الحوادث، وحتى لا تكون سابقة».
وختم معلقاً: «التمسنا من مجمع السلمانية الطبي، وكذلك من الشرطة تحملاً للمسئولية والواجب الملقى على عاتق كل منهما، حيث تمت متابعة الحال بموجب الإجراءات والأنظمة المعمول بها، وأن المستشفى من تلقاء نفسه طلب إبلاغ الشرطة التي بقيت على متابعة حثيثة حتى اليوم لمعرفة التفاصيل وطلب الصور».