العدد 5343 بتاريخ 23-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


قارئات: كُتّاب يسعون للشهرة عبر روايات تجارية... والكتب الورقية هي الأفضل حتماً

الوسط - دعاء غديري

مع انتشار الكتب والروايات في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، أصبحنا نرى كُتّاباً قد صنعوا لأنفسهم هالة ثقافية يطرحون من خلالها أفكاراً كثيرة، والأهداف تختلف من هذه المواد بين التجارية والثقافية، كما للتطور دوره حيث جعل من الكتاب إلكترونياً سهل الوصول له ولكن يبقى هناك من يفضل الورقي.

من جانبها، أشارت فاطمة المبارك إلى أنه "بصراحة اليوم كل من أمسك قلماً قال عن نفسه أنا كاتب، لا أقول إنهم لا يبذلون جهداً ولكن الناس لم تعد تفرق بين من يمتلك الموهبة ومن يمارسها كهواية فقط، وهناك كُتّاب معظم أفكارهم مبتذلة، فهم لا يركزون على المفيد للقارئ بل على العكس من ذلك، وبعض الكُتّاب حينما يلاحظون نجاح فكرة معينة يقومون هم أيضاً بالكتابة فيها حتى وإن لم يكن هناك أسلوب جيد، كمثال واقعي حينما انتشرت رواية "حوجن" قام الكثير بالكتابة عن الجن فقط من أجل الشهرة ليس لشيء آخر".

وأضافت المبارك "بالنسبة لي مستوى الكتب متدنٍ، صحيح أن تختلف الذائقة في القراءة عند الناس ولكن يجب أن يكون هناك حدود فيما ينشر، كما أنني أفضل الكتب الورقية لأنها ذات جودة أكثر، فالإلكترونية تسبب ضعفاً للنظر لكثرة القراءة، كما أن أي خلل إلكتروني لن يسمح لك بالمواصلة في القراءة".

هذا وقالت ولاء هاني إنه "للأسف الكتب التي تحتوي على مستوى فكري عالٍ ومفيد أصبح سعرها رخيصاً أو سعرها كسعر الكتاب الذي بلا قيمة، كما أن الكتاب يكون سعره بحسب شهرة الشخص وجمهوره، وأنا أفضل الكتب الورقية طبعاً فهي مريحة للعين أكثر، وأستطيع أن ألمس الورقة، فللورق رائحة أحبها كثيراً، رائحة تفتقدها الكتب الإلكترونية".

وذكرت عفاف "أصبحت الروايات في هذه الفترة تتكاثر بشكل رهيب، ولكن ما أن تفتح الصفحة الأولى حتى ترى ضعف الأسلوب والأفكار، أصبح الجميع يتنافس على الكتابة، لكن مع الابتعاد كلياً عن الهدف من ورائها، أصبح "شبه الكاتب" يستأنس بتهافت الفتيات المراهقات عليه لتوقيع مؤلفاته، وما تلك المؤلفات إلا حوارات تافهة بين العشق والفراق... وانتهى، وأصبحت تلك المدعوة بـ "روائية" تفتخر بروايتها التي تدعو للتحرر اللاأخلاقي، وضرب جميع المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد عرض الحائط والانسياق وراء الأهواء الشخصية".

هذا، وذكرت زينب سيدجميل "ما يعجبوني كتب هاليومين، جربت قراءة لمؤلفين جدد يصيبني إحباط وأكره القراءة منهم، فأفضل قراءة روايات قديمة أفضل من أضيع وقتي من رواية ضعيفة، كما أنني أحب الكتب الورقية أحس القراءة فيها تتسمى قراءة أما الكتب الإلكترونية ما أواصل فيها وأتملل".

أما زينب عبدالمصطفى ترى أن "من وجهة نظري أن الكتب والروايات أصبحت بلا معنى أو بلا هدف، أصبح كل من يريد أن يروج لنفسه كتب رواية، طبعاً لا أنفي وجود روايات على المستوى الممتاز لكن الآن أصبحت للموضة وأصبح الناس يستغلها للشهرة، وأنا أفضل الروايات الورقية لأن مهما وصلنا من العولمة والإعلام الإلكتروني لكن يبقى الورقي أجمل، يجعلك تحس بقيمة الرواية نفسها وأساساً تكون أريح للعين".

وأشارت جنان المحافظة إلى أن "أشعر وأن الكتب الوحيدة التي لم يتدنَ مستواها هي الكتب الثقافية التعليمية والدينية، أما الكتب والروايات الأخرى فقد تدنى مستواها، لا أعلم أين هم الكُتّاب الذين يكتبون كتباً مفيدة، فأنا أحب القراءة للكتب التي بها هدف، ولكن للأسف اليوم الروايات اليوم أصبحت بلا معنى أو كلمات، وأنا أفضل الكتب الورقية على رغم أنني أقرأ بين حين وآخر كتباً إلكترونية لكن تبقى الورقية هي الأفضل لأنني أشعر بالإنجاز فيها أكثر والاستمتاع أكثر".

"الكتب والروايات اليوم وصل بعضها لحالة يرثى لها"، هذا ما عبرت عنه حميدة صباح، وتكمل صباح "وأنا أفضل الكتاب الورقي لأنني أشعر بمتعة أكثر من قراءة الإلكتروني وأستطيع أن أبتعد عن ضغوط الدراسة بالكتاب، فبحر الروايات مفتاح للعيش في عالم آخر".



أضف تعليق