"طريق اللؤلؤ" وجهٌ مشرقٌ لتاريخ البحرين الاقتصادي والثقافي

المحرق – أحمد مرهون

من قلعة بو ماهر يبدأ مسار ثلاث كيلومترات ونصف، ليرسم طريقاً لللؤلؤ الطبيعي الذي أعطى وجهاً مشرقاً لتاريخ البحرين الاقتصادي والحضاري والثقافي، على مدى سنواتٍ مضت.

مشروع طريق اللؤلؤ الذي تتبناه هيئة البحرين للثقافة والآثار، أفتتح معرضاً يوم الثلثاء الماضي (18 أبريل/ نيسان 2017م) بصالة متحف البحرين الوطني معلناً من خلاله الرؤية المعمارية والثقافية للمشروع الذي ينتهي العمل منه في العام 2018، ومقدماً نماذج وصور ودراسات توضح المسار العام الذي يضم أربعة وعشرين مركزاً.

ويحتوي المعرض على العديد من الخرائط والصور لمسار طريق اللؤلؤ مع مجموعةٍ من النماذج العمرانية المصغرة للمراكز المتواجدة في أرجاء جزيرة المحرق، ليعطي شعوراً للزائرين بأنهم في متحفٍ حي تتنقل بين أركانه للتعرف على حقبةٍ زمنيةٍ مهمةٍ في تاريخ البحرين القديم.

وبهذا الصدد عبرت هدى المطاوعة أستاذ بقسم الإعلام في جامعة البحرين عن رأئها في المعرض قائلةً: "هذا المعرض يحتوي لوحاتٍ عديدةٍ عن التخطيطات التي تترجم على أرض الواقع في ربط المنشئات الحضارية التي يتكون منها مسار طريق اللؤلؤ، وبالنظر للخرائط والصور يتبين لنا التعب في هذا المشروع ويجعلنا متشوقين لرؤيته، خاصةً إن اللؤلؤ لم يكن فقط جانباً اقتصادياً بالنسبة للبحرين لكنه أيضاً جانبٌ تاريخيٌ وحضاريٌ وثقافي".

كما أشارت المطاوعة إلى أهمية ترويج ثقافة البحرين في العالم "من أهم ما يجب أن توليه أي دولة في العالم هو التوجه نحو ترويج ثقافتها على مستوى عالمي، والتبادل الثقافي هو أهم نقطة لإنشاء العلاقات مع دول العالم، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة أفتتحت مسار اللؤلؤ وهذه مبادرة تحسب لها بجانب العديد من المبادرات التي أعطت الوجه المشرق للبحرين، عبر تسليط الضوء على كل الجماليات الحضارية في البحرين، وإطلاع العالم عليها بأسلوب متقن جداً وحضاري وحديث ومتطور".

ويعد موقع طريق اللؤلؤ ثاني معالم البحرين التراثية التي تدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد موقع قلعة البحرين الذي أدرج في العام 2007 على القائمة العالمية.