العدد 5341 بتاريخ 21-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


إعلان الحداد في أفغانستان بعد مقتل العشرات في هجوم على قاعدة للجيش

 كابول (أفغانستان) – رويترز

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني يوم حداد وطني في البلاد غدا بعد مقتل عشرات الجنود في هجوم نفذه مسلحون من حركة طالبان يتنكرون في زي عسكري ربما يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية.

وقالت وزارة الدفاع إن أكثر من 100 جندي أفغاني سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم الذي وقع أمس الأول الجمعة (21 أبريل/ نيسان 2017) في مدينة مزار الشريف لكن لم يصدر بعد رقم رسمي محدد.

وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إن ما لا يقل عن 140 جنديا قتلوا وأصيب عدد كبير. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر.

ويسلط الهجوم الضوء على المصاعب التي تواجهها الحكومة الأفغانية وداعموها الغربيون لهزيمة حركة طالبان التي تشن تمردا منذ أكثر من عشر سنوات.

وبعد أن زار عبد الغني القاعدة أمس السبت. أمر بتنكيس الأعلام اليوم الأحد حدادا على القتلى.

وعقد الرئيس اجتماعا طارئا مع كبار مسؤوليه الأمنيين ودعا لتحقيق "جاد" في الهجوم.

وندد في بيان نشر على الانترنت بالهجوم ووصفه بأنه "جبان" ومن عمل "الكفار".

وطبقا لما قاله مسؤولون فقد دخل نحو عشرة من مقاتلي حركة طالبان يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.

وأضافوا أن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وبنادق وعدة سترات ناسفة.

ووصف شهود حالة الارتباك التي حدثت في ظل عدم تيقن الجنود من هوية المهاجمين.

وقال ضابط أصيب في الهجوم إن "المشهد كان فوضويا ولم أكن أعرف ما يجب علي القيام به... هناك إطلاق نار وانفجارات في كل مكان".

والقاعدة مقر للفيلق 209 بالجيش الوطني الأفغاني المسؤول عن معظم شمال أفغانستان بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد قتالا عنيفا.

 "سمعة" طالبان

قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان اليوم السبت إن الهجوم جاء ردا على مقتل عدد من كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن أربعة من المهاجمين كانوا من المتعاطفين مع طالبان وتسللوا إلى الجيش وخدموا لبعض الوقت. ولم يؤكد الجيش هذا الزعم.

وينشر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم.

وقال الكابتن بيل سالفين المتحدث باسم مهمة الدعم الحازم إن عددا قليلا من مستشاري قوات التحالف كانوا في القاعدة وقت وقوع الهجوم.

وأضاف "تحصنوا في مواقعهم وقت الحادث وأنهت القوات الخاصة الأفغانية الهجوم."

وقال الجنرال الأمريكي جون نيكلسون وهو قائد قوات التحالف في بيان أمس الجمعة إن الهجوم على القاعدة الأفغانية "يظهر الطبيعة الوحشية لطالبان".

وقادت القوات الألمانية لفترة طويلة القوات الدولية في شمال أفغانستان.

وفي برلين قال مسؤولون عسكريون إن البعثات الاستشارية في القاعدة ستوقف عملها ليوم أو يومين إضافيين أثناء إجراء الجيش الأفغاني لتحقيقاته لكنها ستستأنف نشاطها.

وقال متحدث باسم قيادة العمليات الألمانية "يظهر الوضع أنه لا يمكننا وقف دعم وتدريب وتقديم الاستشارات لشركائنا الأفغان".



أضف تعليق