حضور دبلوماسي في الافتتاح المسائي للمكتبة الخليفية
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والاثار
ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة أقيم أمس الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) في المكتبة الخليفية احتفال مسائي، تلا الافتتاح الرسمي الصباحي، الذي أقيم برعاية من قبل رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي أناب عنه الشيخ خليفة بن علي آل خليفة. دعت إليه هيئة البحرين للثقافة والآثار، حضره عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال والمسئولين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وخلال اللقاء، تعرف الحضور على أبرز مرافق المكتبة، حيث يمكن للزوار والباحثين الاستفادة منها واستخدامها بشكل يومي ماعدا الجمعة من 10 صباحاً إلى 8 مساءً. وتوفر المكتبة آلاف الكتب التي تم التبرع بها من قبل عائلة الراحل محمد البنكي لتكون مساحة مضيئة للقراء وطلبة العلم. وعمل على إنجاز المكتبة من قبل شركة الهندسة الهولندية (search bv) وبالتعاون مع شركة الهندسة البحرينية.
ورحبت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في بداية اللقاء بالحضور، وأكدت بأن الهيئة عكفت على إعادة إحياء المكتبة التي افتتحت للمرة الأولى في منتصف خمسينات القرن الماضي لكنها لم تستمر طويلاً حيث أغلقت في العام 1962. وهي واحدة من أقدم المكتبات العامة في البحرين.
وتم إحياؤها على البقعة التي شيدت عليها المكتبة الأصلية. كما لفتت إلى إن المحرق تحتفي العام المقبل بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهذا ما يجعل للمشروع قيمة أخرى مضافة. وتوجهت الشخيه مي بالشكر الجزيل لبنك البحرين والكويت على دعمهم لإنجاز مشروع المكتبة الخليفية، وذلك إيماناً منهم بأهمية الاستثمار في الثقافة. كما توجهت بالشكر لعائلة الراحل محمد البنكي التي أهدت مقتنيات مكتبة الراحل الخاصة لتغني رفوف المكتبة الخليفية.
كذلك تحدث أحد مهندسي المشروع مؤكداً إنه استمر لنحو 9 سنوات منذ أن كان فكرة وحتى تنفيذه على أرض الواقع، وذلك بنصف مساحة المبنى الأصلية، حيث تم تصميم البناء الجديد والمكون من ثلاثة أدوار على ما يعادل نصف المساحة المتبقية مع وجود شرفات مطلة، ليحافظ المبنى على نفس مساحة المبنى الأصلي، نظراً لوجود أعمال توسعة في الطريق العام.
وعمل فريق من المتطوعين من تاء الشباب على فرز وترتيب الكتب في المكتبة الخليفية، حيث استقبلوا كتب الراحل محمد البنكي والتي تزيد عن 5 آلاف كتاب، وقاموا بفهرستها وترتيبها على الأرفف بما يسهل الوصول إليها وفقاً لأنظمة الفهرسة الدولية المعتمدة.