العدد 5339 بتاريخ 19-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


وزير الخارجية الألماني: يتم الدفاع عن أمن ألمانيا في العراق

أربيل - د ب أ

أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل اليوم الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017) في العراق الأهمية الكبرى لمكافحة تنظيم "داعش" من أجل أمن ألمانيا.

وقال جابرييل اليوم لدى زيارته للمنطقة التي تقع تحت سيطرة الأكراد شمالي العراق: "إن دفاع البيشمركة ومكافحتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية يدافع في الوقت ذاته عن أمن ألمانيا".

وأشار إلى أن جيش البيشمركة الكردي المدعوم من جانب الجيش الألماني بأسلحة وتدريب، استطاع صد تنظيم (داعش) من أجزاء واسعة من المنطقة، وشارك أيضا في حملة لاستعادة الموصل معقل التنظيم.

وجاءت هذه التصريحات لجابرييل بعد محادثة مع زعيم الأكراد مسعود بارزاني.

يشار إلى أن هناك 140 جنديا ألمانيا متمركزا حاليا في أربيل من أجل تدريب البيشمركة.

وحصل المقاتلون الأكراد على أسلحة ألمانية في نطاق واسع، من بينها 20 ألف بندقية آلية و400 مدفع بازوكا و1200 صاروخ مضاد للدبابات.

وعلى الرغم من أن بارزاني أعرب عن شكره للدعم الألماني إلا أنه قال إن الأسلحة التي خصصت للحملة على الموصل لم تكن كافية.

وكان جابرييل رفض بشكل واضح أمس إرسال توريدات أسلحة جديدة.

وأكد وزير الخارجية الألماني أنه لا يمكن الانتصار في الكفاح ضد تنظيم (داعش) بوسائل عسكرية فقط، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تحسين ظروف الحياة للمواطنين في العراق، وقال: "إن ذلك هو الوسيلة الأفضل في مكافحة إيديولوجيات تزدري الحياة".

وأعرب بارزاني عن توقعاته في أنه سيتم الانتصار على تنظيم (داعش) قريبا في الموصل، ولكنه أشار إلى أن الميليشيات الإرهابية سوف تظل موجودة في العراق بعد ذلك أيضا.

وأراد جابرييل اليوم رسم صورة عن الوضع في منطقة تم تحريرها هناك.

وأعرب جابرييل عن تحفظه في إبداء أي رأي تجاه الاستفتاء المخطط لإجرائه هذا العام حول الاستقلال في منطقة الأكراد، وقال إن أية مفاوضات بشأن وضع المنطقة تعد "شأنا عراقيا داخليا".

وأشار إلى أن تصويت الأكراد بـ "نعم" على الاستقلال لا يعني تلقائيا حدوث انشقاق عن العراق.

يشار إلى أن هناك تكهنات حاليا بأن بارازاني يستخدم الاستفتاء كوسيلة ضغط فقط.

ومن جانبها تدعو ألمانيا إلى وحدة العراق.

وكان جابرييل توجه مساء أمس الأربعاء إلى أربيل بعد مباحثات مع الحكومة المركزية العراقية في بغداد.

وتعهد وزير الخارجية الاتحادي للعراق الذي يعاني منذ سنوات من الحرب والإرهاب بمزيد من الدعم في إعادة الإعمار، وقال أمس خلال زيارته للعاصمة بغداد إنه يتعين أولا على العراق الغني بالنفط أن يستغل إمكاناته الاقتصادية، موضحا أن ذلك الأمر يتطلب إصلاحات لتحسين شروط الاستثمار في البلاد.



أضف تعليق