نيابة عن رئيس الوزراء... خليفة بن علي يفتتح المكتبة الخليفية بالمحرق
المنامة - بنا
أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، صباح اليوم الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) لافتتاح المبنى الجديد للمكتبة الخليفية في المحرق، والتي تعد واحدة من أقدم المكتبات العامة في مملكة البحرين ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1954.
وبهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة عن تشرفه بافتتاح المبنى الجديد للمكتبة الخليفية في المحرق نيابة عن رئيس الوزراء، الذي يولي اهتماماً كبيراً بدعم الحركة الثقافية في مملكة البحرين، انطلاقاً من إيمان سموه اللامحدود بدور الثقافة في بناء الإنسان وتنويره وجعله قادراً على المساهمة في تطوير الوطن على أسس قوية من المعرفة والاطلاع.
وأكد سموُّه أن المكتبة الخليفية في المحرق بتاريخها العريق تشكل إحدى الحلقات الثقافية المهمة في مملكة البحرين، وتشكل قصة جديرة بالتوثيق لأنها تعكس مدى اهتمام أبناء البحرين بالعلم والثقافة وحرصهم على إنشاء المكتبات الزاخرة بالكتب التي تغطي مختلف فروع العلوم.
وقد قام سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة بجولة في أرجاء المبنى الجديد للمكتبة الخليفية بالمحرق، اطلع خلالها على ما تشتمل عليه من أقسام وما تحتويه من الكتب والمطبوعات التاريخية القيّمة، واستمع إلى شرح من رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للمراحل التي مر بها إنشاء المشروع وما يمثله من قيمة ثقافية وعلمية.
وأبدى سموُّه، خلال الجولة، إعجابه بما شاهده من تطور في شكل ومحتوى المبني الجديد للمكتبة الخليفية الجديد وما يتميز به من ملامح عصرية تضاهي ما وصلت إليه المكتبات العالمية وما يشتمل عليه من كتب ومطبوعات تلبي احتياجات جميع المهتمين بالشأن الثقافي.
ونوَّه سموُّه إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية في الارتقاء بالعنصر البشري الذي يعد محور وهدف عملية التنمية في مملكة البحرين، مشيراً سموه إلى الأثر الإيجابي الذي تلعبه الثقافة في نهضة وتطور المجتمعات وتقدمها على المستويات كافة.
وأكد سموُّه أهمية الحفاظ على تراث المملكة وإرثها الحضاري، وإعادة الروح للمباني التاريخية العريقة، لتبقى شاهداً للأجيال القادمة وشعوب العالم على ما قدمته مملكة البحرين من إسهامات في رقي الإنسانية.
وقال سموُّه إن الثقافة والمعرفة هي مقياس تحضر الأمم وتقدمها، مؤكداً سموه أن المكتبات الوطنية في مملكة البحرين هي مشاعل نور تحرص الحكومة على دعمها ونشرها في إطار جهودها لتنمية الوعي والارتقاء بمقومات التنمية البشرية من مختلف جوانبها.
ونوَّه سموُّه بالمكانة التاريخية العريقة للمكتبة الخليفية باعتبارها واحدة من أقدم المكتبات العامة في مملكة البحرين، مشيراً سموُّه إلى أن إعادة إحياء المكتبة وتطويرها تشكل مصدر اعتزاز للبحرين وشعبها لما تحمله من رمزية تاريخية.
وأكد سموُّه أن مملكة البحرين ذات تاريخ طويل من الريادة الثقافية في المنطقة، ولديها العديد من المباني الثقافية العريقة التي تروي جوانب مضيئة من تاريخ مملكة البحرين وشعبها، مشيداً سموُّه بالمبادرات الداعمة لتطوير التراث البحريني والحفاظ عليه.
وأشاد سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بالجهود التي قامت بها رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وجميع منتسبي الهيئة من أجل أن يرى مشروع المبنى الجديد للمكتبة الخليفية بالمحرق النور، ليشكل إضافة للصروح الثقافية المتميزة التي تحرص الهيئة على الاهتمام بها.