جابريل: لا نريد ان ينتقل الصراع الداخلي في تركيا إلى ألمانيا
الكويت - د ب أ
أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل الثلثاء (18 أبريل/ نيسان 2017)، أن المانيا ستفتح علاقات جديدة مع تركيا بعد الاستفتاء وأنه يتعين على تركيا أن تستمع إلى أصوات المعارضة قائلا: "إننا لا نريد أن ينتقل الصراع التركي الداخلي إلى المانيا خصوصا وأن هناك ثلاثة ملايين ألماني من أصل تركي يعيشون في المانيا".
وشدد جابريل خلال مؤتمر صحفي مساء الثلثاء مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، على ضرورة تعاون الاتحاد الأوربي مع تركيا ليس فقط لإيقاف أمواج اللاجئين إلى اوروبا أو السيطرة عليها بل لمساعدة تركيا في تحمل الضغوط والأعباء الكبيرة فيما يخص استضافة اللاجئين.
وحول مستقبل الاتفاق على الملف النووي الإيراني، قال جابريل إنه يجب أن يبقى ساري المفعول.
من ناحية أخرى شدد جابرييل على ضرورة ان تكون العراق دولة موحدة وعدم تقسيمها إلى أقاليم منفردة لأن تقسيمها يؤدي إلى مشاكل كبيرة مضيفا "نعمل على مكافحة داعش ودحرها وإعطاء فرصة للشعب العراقي ونحن نقوم بتدريب القوات العراقية لتعزير الأمن في العراق وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة".
وأشار جابرييل الى أهمية الحل السلمي في سورية وذلك عن طريق المفاوضات حتى نتوصل إلى دولة سورية مدنية، لذا لابد من مشاركة كل الأطراف سواء الولايات المتحدة أو روسيا ودول الجوار السعودية وإيران فهؤلاء لابد أن يجتمعوا على مائدة المفاوضات.
وفيما يخص الازمة اليمنية قال إن الكويت لها دور كبير وفاعل في هذا الملف وعدم التوصل إلى نتائج كان بسبب عدم اتفاق الأطراف المتنازعة مضيفا أن الوضع كارثي جدا في اليمن والعديد منهم يحتاج إلى الإغاثة الإنسانية وكل ما تطول الحرب كلما ساء الوضع الإنساني.
من جانبه قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي على قناعة بأن إيران دولة مهمة في المنطقة وأن العلاقات الطبيعية بين دول المجلس وإيران ستعود بالمنفعة على المنطقة والعالم وأن الكويت سعت إلى توفير أرضية مناسبة لانطلاق حوار مبني على أسس واضحة تخلق حوارا لصالح الجانبين والمنطقة، مضيفا أن هناك فرصة مناسبة في القمة الخليجية التشاورية التي ستعقد منتصف الشهر القادم لبحث هذا الموضوع.
وحول الوضع في العراق قال الصباح إن الكويت تحاول أن تساعد العراق في إعادة البناء وعودة السكان إلى المناطق المحررة.
كان جابريل قد أعلن في وقت سابق رفضه الاستجابة لمطلب المعارضة الألمانية بسحب قوات الجيش الألماني من تركيا.
ويشارك الجيش الألماني في الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية والعراق بطائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية.
وكانت مرشحة حزب اليسار لمنصب المستشارية سارة فاجن كنِشت وجيم أوزديمير، مرشح حزب الخضر لنفس المنصب، قد طالبا عقب موافقة الشعب التركي على التعديلات الدستورية في استفتاء أمس الأول الأحد بسحب قوات الجيش الألماني من القاعدة التركية.
وردا على ذلك قال جابريل: "إن سحب القوات الألمانية من هناك يتعارض مع مصالحنا مبدئيا" وأشار إلى أن ذلك هو السبب وراء عدم وجود نقاش بهذا الشأن داخل الحكومة الألمانية وأضاف: "لا أعرف أيضا ما الذي سيعود به ذلك على العلاقة مع تركيا".
وكانت هناك بالفعل مطالبات بسحب القوات الألمانية من القاعدة التركية عقب رفض تركيا العام الماضي زيارة برلمانيين ألمان لجنودهم في القاعدة على مدى شهور.
وتعتزم لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني التقدم بطلب لزيارة هؤلاء الجنود في 16 أيار/مايو المقبل.