"سبينر"......لعبة اعتيادية روجت إنها تزيل التوتر لزيادة البيع أم ذات فوائد؟
الوسط – دعاء غديري
" سبينر" أو لنقل " لعبة إزالة التوتر" كما انتشر اسمها في الآونة الأخيرة، لعبة استطاعت أن تشغل المجتمع البحريني سواء بالنقد أو الإيجاب وحتى الازدحام في المحلات لشرائها.
بمعدل زمني بسيط أصبحت هذه اللعبة القضية الأكثر انتشاراً، مما دفع الكثيرين للحديث عنها، تذكر زينب الموسوي إنها:" شخصياً لم أجربها، ولكنني سمعت أحد الأشخاص يقول بأنها ليست مهدئة للأعصاب كما شاع عنها، إنما عن تجربة وجدوا بأنها تشغل الشخص وتجعله يركز فيها وبالتالي ينسى ما كان يشغله ".
وتقول فاطمة جليل:" أنا لم اهتم لها ولم أفكر في شرائها، ولكن أخي قام بشرائها فقمت بتجربتها ووجدت إنها تؤلم رأسي وتجعله يدور ككونها تدور، بالنسبة لي اعتقد بأن ليس لها أية قيمة فهي مجرد خدعة للعقول، يعني عادي أقوم أنا بتصوير قلم – على سبيل المثال- وأنشر بأنه قلم سحري ويجعل الطلاب ينجحون من باب الفكاهة والناس تصدق ذلك وتصطف طوابير لشرائه! فهذه مجرد خدعة للعقول والعقل يتبرمج عليها ".
وعبرت زهراء عن شعورها بأنها "تلهي الأطفال، يوم الجمعة كان الجميع منشغل بها".
" ما دام لا يوجد بها مضرة فليشتريها من يريد " هذا ما قالته فاطمة الصايغ، وتكمل :" ولكنني أنا لم أشتريها ولن أقوم بذلك لأنني مقتنعة إنها لا تفيدني أبداً ، وقد تكون هذه اللعبة باب رزق لمن يبيعها ، فلا ضرر لو اشتراها من يريدها ".
ورداً على من يذكر بأن هذه اللعبة ستشغل الآخرين عن الأمور الهامة تذكر مريم عبد الجبار بأن:" الناس هذه الأيام دائماً تضخم الأمور وتعطيها أكبر من حجمها، فكلما انتشر شيء ربطوه بالدين والعبادة والأمور الهامة، بهذه الطريقة سوف يتعقد الأطفال إذا كل شيء أخبرناهم بأنه يلهيكم عن الدين والعبادة سوف تحدث لهم ردة فعل عكسية ".
" لعبة حالها حال أي لعبة تنتشر وتختفي فيما بعد " هذا ما تراه حوراء الدعسكي
وتؤيدها مريم محمد بأن :" هناك حالات لألعاب مثل البيكمون حدثت لها ضجة أكبر من حجمها ويختلف الناس فيها ولكنها في النهاية تظهر وتختفي فيما بعد ".
وتذكر مريم حسن :"هذه اللعبة مثل الألعاب والأمور التي سبقتها مثل السلايم وخيوط الصوف والنول والبيبليد وغيرها من الألعاب ". وتؤكد كوثر العريبي إنها:"لا تلهي عن الدين كما قال البعض، إنما غزو فكري من أجل ان تباع البضاعة وذلك بالقول والترويج إنها تزيل التوتر وفي الواقع هي لعبة عادية حالها حال بقية الألعاب ".
أما أم مريم ترى بأن :" لعبة أخذت عقول و وقت الكثيرين ، فهي غير مفيدة ولا أحبذ وجودها في منزلي أبداً".