العدد 5335 بتاريخ 15-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالفيديو... ظافر يوسف من الإنشاد الديني للجاز والموسيقى الإلكترونية

باريس - أ ف ب

نشأ المغني والموسيقي ظافر يوسف في بيت والده المؤذن في أحد مساجد تونس، وغرف من الموسيقى الصوفية والإنشاد الديني قبل أن ينطلق في موسيقاه التي تحاول التحاور مع سائر الثقافات.

ويقول ظافر يوسف لمراسل وكالة "فرانس برس" في باريس التي قصدها لتقديم عرض في مسرح "أولمبيا" وبعض العروض في مهرجانات مختلفة "أعتقد أن كل شخص يولد ومعه شيء ما، أنا ولدت ومعي صوتي". ينحدر ظافر يوسف البالغ من العمر 49 عاماً من عائلة من المؤذنين، وهو بدأ رحلته في عالم النغم في الأوساط الدينية والغناء الصوفي.

ويقول "في ذلك الوقت، كنت أتردد إلى مدرسة لتعليم القرآن في المسجد"، لكنه قرر بعد ذلك ألا تقف موهبته عند حدود الغناء الديني، فانتقل لدراسة العود في المعهد الموسيقي في تونس، ثم عمل على توظيف صوته الذي يصفه بأنه "نعمة من السماء" لتحقيق رغبته في اكتشاف الثقافات الأخرى.

في سن التاسعة عشرة، ارتحل من بلده إلى سورية، حيث درس الأدب العربي والموسيقى العربية، وشغفته أشعار أبي النواس.

بعد ذلك، سافر إلى فيينا، حيث تعرف على فنون وجماليات أخرى، في عالم الجاز والموسيقى الإلكترونية. ويقول "أردت من رحلتي إلى فيينا أن تكون لدراسة الموسيقى الكلاسيكية، ولم أكن أحتاج إلى تأشيرة في ذلك الوقت".

لكن ارتياده لنادي "بورغي آند بيس" في العاصمة النمسوية غيّر مساره وجعله ينخرط في أوساط الأنماط الموسيقية حديثة.

 

 

 

أستوحي من كل شيء

ثم واصل رحلة البحث مروراً بنيويورك في التسعينات، وعاد إلى باريس في العام 2002 وفيها عاش سنوات عدة. ويقول "أنا أتطلع لكل شيء، وأبحث عن كل شيء، وأستوحي من كل شيء". ويضيف "في كل الأماكن التي زرتها، كانت لي فرصة أن ألتقي بموسيقيين أحرار، ومعهم ذهبت أبعد وأبعد" في آفاق الموسيقى. وهو يصف نفسه بأنه مهاجر ترك بلده بحثاً عن معرفة أعمق.

قدم ظافر يوسف يوم الجمعة الماضي عرضاً في مسرح أولمبيا، وكان محاطا بعازفي جاز أميركيين منهم عازف البوق أمبروز أكينموسير الذي سجل معه أسطوانته الأخيرة "ديوان الجمال والغرابة" في العام 1999.

ويقول "حين أعزف مع موسيقيي جاز، تفتح الأبواب بصورة غير متوقعة، وهذا تماماً ما أبحث عنه".

وهو يقدم موسيقى تقوم على الارتجال، بين الغناء ذي التأثيرات الصوفية وعزف العود.

وبين جولة عروض في الربيع وأخرى في الصيف، يعود ظافر يوسف إلى تونس التي يعيش فيها منذ 7 سنوات.

وهو يفضل أن يرتدي في عروضه لباساً معاصراً بدل من اللباس التقليدي الذي يفضله الكثير ممن يقدمون فنونا متأثرة بالموسيقى الصوفية.

ويقول عن عودته إلى تونس "أردت أن أعيش تجربة بلدي الذي يتغير"، على رغم أن أفكاره وموسيقاه قد لا تروق لكثير من المحافظين والمتشددين في بلده.




أضف تعليق