حكومة الوفاق الليبية تطالب المجتمع الدولي بـ"التدخل" في الجنوب
طرابلس - أ ف ب
دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في رسالة نشرها أمس السبت (15 أبريل/ نيسان 2017) المجتمع الدولي الى "التدخل العاجل" لوقف التصعيد العسكري في جنوب ليبيا محذرا من "حرب اهلية".
وقال السراج في الرسالة الموجهة خصوصا الى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والجامعة العربية "إننا نطالبكم باتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات وسنكون داعمين لكل الاجراءات والخيارات التي من شأنها ان تعيد الامن والاستقرار الى ليبيا".
وطالب السراج المجتمع الدولي ب"التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد" من دون تحديد طبيعة التدخل المطلوب، في الرسالة التي نشرت على موقع فيسبوك.
وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ اطاحة نظام معمر القذافي العام 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها وتتبع لها قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتبقى مناطق واسعة من ليبيا ولا سيما الجنوب الصحراوي الشاسع المحاذي للجزائر والنيجر وتشاد، خارجة عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني، وتستغل ميليشيات الفوضى السائدة لإدارة شبكات لتهريب المهاجرين والوقود والمخدرات والأسلحة.
وتواجه قوات حفتر منذ اسبوع مجموعات تابعة لحكومة الوفاق في محيط قاعدة تمنهنت المهمة استراتيجيا قرب مدينة سبها الواقعة على بعد أكثر من 600 كلم جنوب طرابلس.
وتعرضت القاعدة لقصف جوي من قوات المشير حفتر بعد اعلانها شن هجوم لاستعادة هذا الموقع العسكري.
اضاف السراج ان "التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدأ بشن هجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية نعمل وكل المخلصين للوطن على تجنبها".
ونددت حكومة الوفاق بالهجوم وأعلنت عن هجوم مضاد لطرد قوات حفتر من الجنوب، في أول تأكيد لمواجهات مباشرة مع هذه القوات.
ورعت ايطاليا في مطلع أبريل/ نيسان "اتفاق صلح" من 12 بندا ابرمته قبائل من جنوب ليبيا في روما في ختام مفاوضات سرية ماراتونية استمرت 72 ساعة، من اجل ضبط حدود هذا البلد الجنوبية حيث يتكثف نشاط المهربين.