رئيس نيابة "الجنوبية" يحذر من العروض المربحة على "الإنترنت" وتحويل الأموال عبر أجهزة كمبيوتر عامة
المنطقة الدبلوماسية - النيابة العامة
طالب رئيس نيابة المحافظة الجنوبية نواف العوضي، بضرورة الحذر من العروض المربحة على شبكة الإنترنت، وعدم تحويل الأموال عبر أجهزة الكمبيوتر العامة في مقاهي الإنترنت والمطارات وشبكات اللاسلكي غير الآمنة.
وقال العوضي خلال محاضرة له بشأن جرائم مواقع التواصل الاجتماعي، بكلية الحقوق بجامعة البحرين، إنه على رغم السرية والخصوصية التي تتمتع بها الكثير من المواقع إلا أنه يمكن السقوط في بعض الثغرات الأمنية التي يغفل عنها البعض، لذلك فإنه علينا مراعاة العديد من الخطوات أهمها عدم تخزين بطاقات الائتمان على المواقع الإلكترونية، وعدم الإفصاح عن البيانات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاركة أحد لهذه البيانات مهما كان قريباً.
وشدد العوضي على أهمية الالتزام بالنشاط المقرر للمستخدم على الأجهزة الموجودة في مكان العمل، وعدم استخدمها لزيارة مواقع غير آمنة أو لأغراض شخصية، مشدداً على أهمية استخدام برامج الحماية من الفيروسات وتحديثها، وعدم قبول أي إضافات من أشخاص قبل التأكد من هويتهم.
وبشأن تعريف الجريمة المرتكبة عبر شبكات الإنترنت، قال رئيس نيابة المحافظة الجنوبية، إن حداثة الجريمة واختلاف النظم القانونية والثقافية بين الدول، أدى إلى عدم الاتفاق على مصطلح موحد ولذلك نجد أن الفقه القانون قد انقسم إلى أربعة اتجاهات:
- هناك تعريف على أساس وسيلة ارتكاب الجريمة، مقدم من مكتب تقييم التقنية في الولايات المتحدة الأميركية، وهو أنها: "الجرائم التي تلعب فيها البيانات الكمبيوترية والبرامج المعلوماتية دوراً رئيسياً" طالما أن الكمبيوتر أو إحدى وسائل التقنية الحديثة المرتبط به.
- وهناك تعريف على أساس توافر المعرفة بتقنية المعلومات، وهو أن "يكون فاعل هذه الجرائم ملماً بتقنية المعلومات، أما وزارة العدل الأميركية فتعرفها بأنها أية جريمة لفاعلها معرفة بتقنية الحواسيب تمكنه من ارتكابها".
- وهناك تعريف على أساس موضوع الجريمة بمعنى أن يكون موضوع الجريمة منصباً على البيانات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي وتعرف على أنها "كل تصرف غير مشروع من أجل القيام بعمليات إليكترونية تمس بالأنظمة المعلوماتية والموضوعات التي تعالجها".
- وأخيراً هناك اتجاه للأخذ بدمج عدة تعاريف لتعريفها على أنها: هي الجريمة التي يستخدم فيها الحاسب الآلي كوسيلة لارتكابها بالفعل أو الامتناع عنه وشأنه الاعتداء على الأموال المادية والمعنوية، يكون ناتجاً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن تدخل التقنية المعلوماتية.
وأشار رئيس نيابة المحافظة الجنوبية نواف العوضي إلى أن الجريمة المعلوماتية تتميز بعدة خصائص أهمها إمكانية إخفاء الجريمة وسرعة تطورها، واعتبارها أقل عنفاً في التنفيذ، وأنها جريمة عابرة للحدود، وبامتناع المجني عليهم عن التبليغ لاكتشافها بعد فترة طويلة أو للحفاظ على سمعة الشخص أو المؤسسة، كما تتميز بسرعة اختفاء الأدلة وصعوبة الوصول إليها.
وبين العوضي أن هناك صعوبات تواجه مكافحة الجريمة المرتكبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منها فقدان وآثار وأدلة الجريمة، وسهولة إخفاء الأدلة أو إعاقة الوصول إليها، وضخامة البيانات المتعين فحصها، بالإضافة إلى مشكلة الاختصاص المكاني.