البحرين : التعصب الرياضي لدى الكثير من الأزواج يلقي بظلاله على الحياة الزوجية
الوسط - دعاء غديري
يؤثر التعصب الرياضي لدى الكثير من الأزواج على الحياة الزوجية بشكل كبير، كما أن الكثير من المشجعين للرياضات المختلفة وبالأخص كرة القدم يمتلكون ولاءً عميقاً لهذه اللعبة، ما يدفعهم للتعصب فيها وبشكل خطير أحياناً.
وفي هذا الإطار، استطلعت "الوسط" آراء بعض الزوجات عمّا يرينه من تعصّب في أزواجهن، فتقول المواطنة زهراء مهدي: "زوجي متعلق كثيراً بكرة القدم لدرجة أنه يتضايق حينما يخسر الفريق الذي يشجعه، فهو يدمن اللعبة كثيراً لدرجة أنه بعد انتهاء المباراة يعود لمشاهدتها مجدداً عن طريق الانترنت".
أما أم قاسم، فقالت: "الإدمان هذا ما أستطيع أن أصف به زوجي، فهو يدمن كرة القدم ومتعصب كبير لها، حينما يخسر الفريق الذي يشجعه لا يجرأ أحد من أطفاله بالحديث أو الاقتراب منه لأنه يعيش حينها في حالة عصبية متوترة، وهذا يؤثر علينا نحن عائلته".
"صعب التفاهم معه" هكذا تصف مريم علي زوجها المتعصب رياضياً، وتضيف: "هو حاد الطباع وبالأخص إن تعلق الأمر بكرة القدم، الكثير من وقته يمضيه في تلك اللعبة ويتأثر بشكل كبير بها وتؤثر على نفسيته وتعامله معنا".
أما أبو هادي فيقول: "أنا أحب كرة القدم وأتعصب لفريقي ولكن ليس بشكل جنوني كما أراه في بعض أصدقائي، فخسارة الفريق الذي أشجعه لا يؤثر بشكل كبير على تعاملي مع من حولي، والكثير من الأصدقاء يتعصبون لدرجة الشجار فيما بينهم بسبب مباراة كرة قدم ولكنني أرى بأن هذا أمر غير جيد لأنه يجب أن يكون هناك روح رياضية لكل متابعي كرة القدم وأن لا يربطوا هذا التعصب بحياتهم الخاصة".
وفي ذات الإطار، تذكر أم نور: "التعصب الرياضي يتحوّل أحياناً إلى مرض، زوجي متعصب جداً وهذا يضايقني كثيراً، فهو متعصب لدرجة أتحمّل أنا نتيجة المباراة بسبب مزاجه الذي يتحوّل إلى عصبية مفرطة، وهذا يؤثر عليه كذلك فهو يجعله في مزاج حاد".
أما أم علي فقالت: "إن خسر الفريق الذي يشجّعه زوجي فهذا يعني أنني لا أجرؤ حتى أطلب منه شيئاً أو أحادثه، وهذا الأمر سيء جداً لأنه يصل بنا أحياناً إلى الخصام بسبب مباراة كرة قدم".
أما أم نور فتبدي استياءها من الأمر قائلةً: "لا نستطيع مشاهدة التلفزيون في منزلنا بسبب أخواني وحبهم لكرة القدم، فطوال اليوم وهم يشاهدونها أو حتى يلعبونها على (البليستيشن) فلا نستطيع الاقتراب من التلفزيون أبداً، والصراخ والتفاعل مع المباراة يجعلنا نعيش في حالة ازعاج مستمر".
"أعيش لوحدي أغلب الوقت"، هذا ما تعبّر عنه المواطنة هدى، إذ تقول: "أنا أقضي أموري بنفسي، وكل مستلزمات المنزل، أما زوجي فيقضي جل وقته مع المباريات والكرة، وإن جاء فهو يأتي بنفسية تعتمد على فوزه أو خسارته". وتضيف: "الأمر مزعج طبعاً، ولكنني اعتدت على هذا الأمر ولم أعد أفكر فيه كثيراً".